يقين 24، الدار البيضاء= ليساسفة
لخضر حمزة
في زاوية مظلمة من حي ليساسفة 2 بالدار البيضاء حيث يلتقي الفقر بالإهمال
كما تقف حنان شابة في الثالثة والعشرين من عمرها وسط القمامة والرطوبة وعيناها تبوحان بخوفٍ من المجهول
في كل ليلة تهمس بصوتٍ متعب أحلم بزاوية آمنة بجدارٍ يحميني من الرياح ونظرات الخوف وبفراشٍ دافئ يبدّد البرد
هل تعيش بين الحلم والخذلان
حنان لا تطلب الكثير فقط مأوى بسيط يمنحها الأمان والكرامة ومع ذلك تواصل قضاء لياليها في العراء متكئة على جدارٍ بارد تتأمل المارة الذين يمدّ بعضهم يد العون بينما يمر آخرون دون التفاتة.
قصتها تجسّد اليوم واقعًا مؤلمًا لفتياتٍ كثيرات يجدن أنفسهن في مواجهة الشارع وحدهن دون مأوى أو حماية.
نعم تضامن المواطنين… والحلّ ما يزال غائبًا
انها قصة حنان يا سادة اللتي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتحرك مشاعر الناس في الحيّ
يتبرع البعض بالملابس والطعام ويزورها آخرون ليطمئنوا عليها
لكن رغم هذا التعاطف الإنساني تبقى حنان حتى هذه اللحظة بلا مأوى حقيقي تنتظر مبادرة رسمية تنقذها من دوامة الخطر والتشرد
تتكلم بصوتٍ يملؤه الرجاء
وتقول… وتقول.. إذا لم تجدوا لي مأوى ساعدوني فقط لأعود إلى دارنا… ودوارنا أبحث عن عائلتي التي فقدتها بسبب الظروف حلمي بسيط فقط أن أنام في مكانٍ آمن.
نداء من قلب الشارع
حنان اليوم تُوجّه رسالة واضحة إلى المجتمع والسلطات
لا تتركونا نحلم وحدنا… حولوا أحلام الشارع إلى واقعٍ جميل
قصتها ليست مجرد حالة فردية بل صرخة كل فتاة تواجه قسوة الحياة دون سند وتنتظر من يراها كإنسانة قبل أن تُدرج كرقم في إحصائية
وهنا نبعث نحن كجريدة يقين 24 دعوة عاجلة للتحرك
ندعو نحن و«حنان»معًا السلطات المحلية والجمعيات إلى التحرك الفوري للبحث عن عائلتها أو تأمين مأوى دائم وإنساني لها
فالحياة في الشارع ليست خيارًا، وأحلام هؤلاء الفتيات لا يجب أن تبقى عالقة في هواءٍ باردٍ يسلبهن الأمل كل ليلة.
ستبقى يقين 24 في تتبع خطوة بخطوة عن قرب قصة الشابة حنان ونؤكد التزامنا بنقل صوت الفئات الهشة إلى الرأي العام
الصحيفة تعتبر أن قضية حنان تمثل واجبًا إنسانيًا قبل أن تكون خبرًا صحفيًا وتدعو كل الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإنقاذها وإنهاء معاناتها.
فكل يومٍ تقضيه حنان في الشارع هو امتحان جديد لإنسانيتنا جميعًا.


تعليق واحد
سلام عليكم
هذا البنت بما انها كاطلب باش ترجع عند عائلتها فايجب عليها اعطاء عنوانها لينا يوجد و ترسلوا ليهم يجيوا ياخدوها واماتبقاش معرضة التشرد او للتحرش
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم