يقين 24/ حليمة صومعي
يعيش المجلس الجماعي لمدينة خريبكة على وقع جدل واسع، عقب اندلاع مشادة كلامية حادة خلال دورة أكتوبر 2025، بين أحد نواب رئيس المجلس، الذي يشغل في الوقت ذاته مهمة مدير بالنيابة للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، والمستشار المعارض عمر أمرضي.
الحادثة، التي تم توثيقها في مقاطع فيديو انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت لحظة توجيه النائب لعبارات وصفت بـ”النابية والمستفزة” نحو المستشار المعارض، من بينها عبارة «غنوض لمك»، التي أثارت موجة غضب واستنكار من قبل الحاضرين والمتابعين، معتبرين أن مثل هذه الألفاظ لا تليق بممثلين عن المواطنين داخل مؤسسة منتخبة.
وفي تطور لاحق، لجأ المستشار عمر أمرضي إلى القضاء، حيث وضع شكاية لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة، مرفقة بتسجيلات مصورة توثق الواقعة، مطالباً بفتح تحقيق شامل وترتيب الجزاءات القانونية في حق من وجّه إليه السب والتهديد والتشهير.
من جانبه، أوضح محامي أمرضي أن ما تعرض له موكله لا يمكن التساهل معه، لما تضمنه من مساس بكرامته وإهانة علنية له أمام زملائه وأمام الرأي العام المحلي، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات تكرّس صورة سلبية عن المنتخبين وتضرب في عمق الثقة بالمؤسسات.
وفي الوقت الذي يترقب فيه المتابعون مآل هذا الملف داخل أروقة القضاء، تتزايد التساؤلات حول صمت رئيس الجماعة وغياب أي إجراء تأديبي تجاه نائبه، في وقت تؤكد فيه مصادر محلية أن الحسابات السياسية وموازين القوى داخل المجلس قد تكون وراء هذا التكتم، مما يعكس ضعف آليات المحاسبة والانضباط داخل المؤسسة المنتخبة.
وبين انتظار الحكم القضائي ومواقف الأطراف المعنية، يظل الملف مفتوحاً على كل الاحتمالات، وسط دعوات من فعاليات مدنية وسياسية إلى ضرورة إعادة الاعتبار لقيم الاحترام والمسؤولية داخل المجالس المنتخبة.

