شهدت بريطانيا، ليلة السبت، حادثًا دمويًا داخل أحد القطارات المتجهة إلى لندن، بعدما أقدم مجهولون على تنفيذ هجوم طعن عنيف وسط الركاب، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح خطيرة، في واقعة وُصفت بأنها من أخطر الحوادث التي تشهدها سكك الحديد البريطانية خلال السنوات الأخيرة.
ووفق ما نقلته شرطة النقل البريطانية، فإن الهجوم وقع بينما كان القطار يعبر مقاطعة كامبريدجشير، قبل أن يُجبر على التوقف في محطة هانتينغدون، حيث سارعت فرق الإنقاذ والشرطة إلى المكان، وتم نقل عشرة أشخاص إلى المستشفى، تسعة منهم في حالة حرجة.
وشاركت وحدات مكافحة الإرهاب في التحقيق منذ الساعات الأولى، في خطوة تعكس حساسية الحادث والمخاوف من أن تكون له خلفيات متطرفة، خصوصًا بعد أن رفعت بريطانيا مؤخرًا مستوى التأهب الأمني في عدد من مناطقها الحيوية.
وأفادت مصادر أمنية أن القطار كان يسير على خط دونكاستر – كينغز كروس، أحد أكثر الخطوط ازدحامًا في البلاد، وأن الهجوم أثار حالة فزع بين المسافرين الذين حاول بعضهم الاحتماء داخل العربات أو الهروب عند توقف القطار.
وفي تصريح رسمي، قال ديفيد هورن، المدير التنفيذي لشركة سكك حديد شمال لندن، إنه يشعر بـ”صدمة عميقة لما وقع”، مشيدًا بسرعة تدخل الطواقم الطبية والأمنية، ومؤكدًا أن الأولوية الآن هي رعاية الضحايا وضمان سلامة الركاب.
في المقابل، تواصل الشرطة تحقيقاتها لكشف هوية المهاجمين ودوافعهم، بعدما تم توقيف شخصين يشتبه في ضلوعهما في الاعتداء. ولا تزال ملابسات الحادث غير واضحة، غير أن المؤشرات الأولية – حسب مصادر مطلعة – تميل إلى فرضية الهجوم المنسق.
وقد أدّى الحادث إلى تعطيل حركة القطارات في عدة خطوط رئيسية شمال لندن، وسط دعوات رسمية للمسافرين إلى تأجيل تنقلاتهم إلى حين استعادة الوضع الطبيعي.
يقين 24

