الركراكي: قوة الأسود في عمق المجموعة.. وحكيمي سيبقى معنا حتى لو غاب عن الميدان

نزار الصالحي
أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركب محمد السادس لكرة القدم، أن الاستعدادات لنهائيات كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025” تسير وفق خطة دقيقة، مشيراً إلى أن المجموعة باتت أكثر توازناً ونضجاً مقارنة بالفترات السابقة، رغم الغيابات التي فرضتها الإصابات.
الركراكي أوضح أن المنتخب لم يعد يعتمد على أسماء محددة، بل أصبح يملك ترسانة من اللاعبين القادرين على تعويض أي غياب دون المساس بالانسجام أو الأداء العام، مؤكداً أن “قوة الأسود تكمن في عمق المجموعة وتعدد الحلول الفنية المتاحة في كل مركز”.
وبخصوص إصابة النجم أشرف حكيمي، شدد الناخب الوطني على أن الطاقم الطبي للمنتخب يتابع حالته عن قرب بتنسيق مع نادي باريس سان جيرمان، مضيفاً أن اللاعب يخضع لبرنامج علاجي مكثف على أمل أن يكون جاهزاً قبل انطلاق “الكان”. وأكد أن غيابه المحتمل “لن يؤثر على روح المجموعة”، مبرزاً أن نصير مزراوي سيكون المرشح الأول لتعويضه في حال عدم تعافيه في الوقت المناسب.
كما كشف الركراكي عن عودة القائد رومان سايس إلى التشكيلة، معتبراً أن خبرته ضرورية لخلق التوازن بين اللاعبين الشباب وأصحاب التجربة، موضحاً أن “المنتخبات التي تفوز بالبطولات القارية تحتاج إلى عناصر تمتلك القدرة على تسيير المباريات الصعبة والضغط الجماهيري”.
وعن الوجوه الجديدة، أعلن مدرب “الأسود” عن أول استدعاء لأنس صلاح الدين، لاعب بي إس في أيندهوفن الهولندي، مشيداً بمستواه وتطوره السريع، ومؤكداً أنه “يمثل جيلاً جديداً من المحترفين المغاربة القادرين على تقديم الإضافة مستقبلاً”.
أما بخصوص تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم في الشيلي، فقد وصف الركراكي هذا الإنجاز بالتاريخي، معتبراً أنه ثمرة عمل جماعي يبرهن على أن الكرة المغربية تسير في المسار الصحيح، غير أنه أشار إلى أن الوقت لم يحن بعد لاستدعاء لاعبي هذه الفئة إلى المنتخب الأول، قائلاً: “من المهم أن يمنحوا أنفسهم الوقت الكافي لاكتساب الخبرة في أنديتهم قبل القفز إلى المستوى الدولي”.
وختم الركراكي حديثه بالتأكيد على أن الهدف الأكبر في المرحلة الحالية هو الظفر بلقب كأس إفريقيا، مشيراً إلى أن كل الجهود التقنية والإدارية تصب في هذا الاتجاه، ومعبّراً عن ثقته في قدرة “أسود الأطلس” على تشريف المغرب وإسعاد الجماهير التي تنتظر هذا التتويج منذ عقود.