شهدت قاعة المؤتمرات بمدينة سمرقند لحظات من الفخر والاعتزاز المغربي، بعدما أعلن رسمياً عن فوز المملكة المغربية بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لولاية تمتد لأربع سنوات قادمة، إثر نيلها دعماً واسعاً من الوفود العربية والإفريقية والدولية، في استحقاقٍ دبلوماسي جديد يعزز مكانة المغرب في المحافل متعددة الأطراف.

وتلقى السفير الممثل الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو سيلاً من التهاني من نظرائه وممثلي الدول الصديقة، الذين أشادوا بالجهود المغربية المتواصلة في مجالات التعليم والثقافة والعلوم، وبالنهج المتوازن الذي تتبناه الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

الفوز الساحق الذي حققته المملكة جاء ثمرة عمل دبلوماسي هادئ وفعّال، أكد مرة أخرى الاحترام والمصداقية التي يحظى بها المغرب داخل المنظمات الأممية، خاصة بعد مساهماته المتواصلة في دعم قيم الحوار الثقافي وحماية التراث الإنساني المشترك.
وفي المقابل، خيّمت أجواء من الخيبة على الوفد الجزائري، بعد أن أخفقت الجزائر في انتزاع مقعدها ضمن المجلس التنفيذي، حيث بدت رئيسة الوفد الجزائري متأثرة بشدة، وسط محاولات من أعضاء وفدها لتهدئتها ومواساتها قبل مغادرتها القاعة الكبرى.

بهذا الإنجاز، يرسّخ المغرب موقعه كفاعل محوري في منظمة اليونسكو، ويؤكد من جديد قدرته على كسب الثقة الدولية في الدفاع عن قضايا التنمية المستدامة، والتربية والثقافة، وحماية التراث المادي واللامادي للإنسانية.


