في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لمواجهة شبكات التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، تمكنت عناصر الشرطة بمدينة تطوان، مساء السبت، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 27 و34 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في استعمال طائرات مسيّرة صغيرة (درون) في عمليات تهريب المخدرات نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
وحسب مصدر أمني فإن عملية التدخل تمت بعد تحريات دقيقة ومعلومات وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي أفضت إلى مداهمة مستودع كان يستغله المشتبه فيهما بالمدينة، حيث جرى العثور بداخله على كمية كبيرة من الأقراص الطبية المخدّرة بلغت 26 ألفًا و550 قرصًا من أنواع مختلفة، إلى جانب معدات إلكترونية وطائرات مسيرة يُشتبه في استخدامها ضمن عمليات التهريب.
وأضاف المصدر ذاته أن عملية الحجز شملت أيضًا أجهزة تحكم عن بعد وقطع غيار خاصة بالطائرات المسيرة، فضلاً عن مواد يُشتبه في استعمالها لتعبئة ونقل الشحنات المخدّرة عبر الأجواء.
وقد تم الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن الامتدادات المحلية والدولية لهذه الشبكة، وتحديد جميع المتورطين في هذه الأنشطة الإجرامية.
وتأتي هذه العملية، وفق ما أكدته مصادر أمنية، في إطار الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تهدف إلى التصدي للأساليب الجديدة التي تلجأ إليها شبكات التهريب، خاصة تلك المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات المسيّرة.

