يقين 24 لخضر حمزة
عرفت ولاية جهة الدار البيضاء سطات صباح اليوم الاثنين انعقاد لقاء تشاوري موسّع خُصّص لإطلاق مرحلة جديدة من إعداد برامج التنمية الترابية المندمجة، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد سياسة تنموية تضع المواطن في صلب الاهتمام العمومي
وخلال الجلسة الافتتاحية شدد والي الجهة محمد مهيدية على أن هذا اللقاء يأتي امتدادًا لما دعا إليه جلالة الملك في خطاب العرش وخطاب افتتاح البرلمان حيث تم التأكيد على معالجة الفوارق المجالية ومنح المناطق الهشة فرصًا حقيقية للاستفادة من مشاريع تنموية عادلة ومتوازنة
وأشار الوالي إلى أن الجيل الجديد من البرامج يرتكز على التنسيق بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مع الحرص على الإصغاء لانتظارات الساكنة والاعتماد على تشخيص ترابي دقيق يشمل مختلف مقاطعات الجهة، فضلًا عن إشراك المنتخبين والفاعلين المهنيين ومكونات المجتمع المدني
وأوضح أن الحكومة قدمت خلال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 19 أكتوبر 2025 خارطة طريق واضحة لتنزيل هذه البرامج تقوم على تحقيق الانسجام بين المشاريع الكبرى ذات الطابع الاستراتيجي ومشاريع القرب ذات الأثر المباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
كما أكد أن سنة 2026 ستشهد زيادة مهمة في ميزانيتي الصحة والتعليم، حيث من المرتقب أن تبلغ 140 مليار درهم، إضافة إلى إحداث أكثر من 27 ألف منصب مالي جديد، في خطوة تعكس حرص الدولة على تعزيز القطاعات الاجتماعية الأساسية
وفي سياق التفاعل مع فعاليات المجتمع المدني شهد اللقاء حضور ممثلين عن مختلف الجمعيات بالحي الحسني، حيث قدموا تدخلات ركزت على حاجيات الساكنة وتحديات الأحياء. وقد اعتبر عدد من المواطنين هذه المساهمات إيجابية ومهمة بالنظر إلى جرأة الطرح ووضوح المطالب بينما رأى آخرون أن بعض المتدخلين ركزوا على مشاكل أحيائهم فقط بدل التطرق لمشاكل المنطقة ككل
وفي ختام هذا اللقاء التشاوري أجمع الحاضرون على أنه كان محطة مميزة جمعت بين النقاش الجاد وتبادل الرؤى وتأكيد الالتزام الجماعي بإنجاح هذه المرحلة الجديدة من التنمية الترابية على مستوى الجهة

