شهد مقر مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط بمدينة إشبيلية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لمجلس إدارتها خلص إلى تعيين لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عضواً رسمياً داخل المجلس.
وجاء هذا التعيين، وفق عدد من المصادر، في سياق توسيع انفتاح المؤسسة على الفاعلين المتوسطيين وتعزيز حضور المغرب داخل الهيئات الثقافية المشتركة، لكون المؤسسة تُعد منصة مركزية للحوار بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وخلال كلمته بالمناسبة، أكد السعدي أن المؤسسة برهنت، على مدى سنوات، عن قدرتها على تحويل الثقافة والتراث إلى جسر للتقارب بين الشعوب، مشدداً على أن ما تقوم به من برامج ومبادرات أسهم في ترسيخ قيم التعايش والاحترام المتبادل، وتعزيز الحضور الثقافي للمغرب والأندلس في الفضاء المتوسطي.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن التعاون المغربي–الأندلسي داخل المؤسسة يفتح آفاقاً جديدة لتثمين التراث بشقيه المادي وغير المادي، لافتاً إلى أن الصناعة التقليدية تُعد رافعة أساسية للدبلوماسية الثقافية، ووسيلة فعالة لنقل المهارات بين الأجيال.
ويذكر أن مؤسسة الثقافات الثلاث، التي تأسست سنة 1999 بمبادرة مشتركة بين المغرب وحكومة الأندلس، تضطلع بدور محوري في تعزيز الحوار الثقافي والتربوي والاجتماعي، وتشكل فضاءً للتبادل بين الباحثين والمبدعين والمؤسسات.
كما سبق لكتابة الدولة التي يشرف عليها السعدي أن وقّعت، بداية شهر نونبر الجاري بمدينة الصويرة، اتفاقية تعاون جديدة مع المؤسسة تتعلق بترميم وتأهيل جناح الحسن الثاني، من أجل تحويله إلى فضاء حيّ يعكس روح الصناعة التقليدية المغربية.
وتنص الاتفاقية كذلك على إحداث إطار مؤسساتي مشترك لتبادل الخبرات في مهن الفنون التقليدية، وتقوية المبادرات الموجهة لحماية التراث اللامادي المشترك بين المغرب والأندلس، إلى جانب الترويج المشترك للمنتوجات التقليدية.

