يقين 24
ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، صباح اليوم السبت بمقر البرلمان، حفل اختتام المنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل، الذي انعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبمشاركة وفود من 28 بلداً إفريقياً.
ويأتي هذا الحدث في سياق الرؤية الإفريقية للمغرب، التي يدعو من خلالها الملك محمد السادس إلى تعزيز التكامل جنوب–جنوب، ووضع الشباب في صلب السياسات التنموية داخل القارة. المنتدى حمل شعار “مشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا”، وفتح نقاشاً واسعاً حول الأدوار الجديدة التي يمكن أن يضطلع بها الأطفال البرلمانيون في بلدانهم.
ولدى وصولها إلى مقر البرلمان، استعرضت الأميرة تشكيلة من القوات المساعدة، قبل أن تستقبلها شخصيات مدنية وقضائية وإدارية بارزة، ضمنهم رئيس مجلس النواب، محمد عبد النباوي، هشام بلاوي، محمد اليعقوبي، رشيد العبدي، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وقامت الأميرة بعد ذلك بزيارة خمس ورشات شارك فيها أطفال برلمانيون من مختلف دول إفريقيا، تناولت مواضيع تتعلق بمشاركة الأطفال في السياسات العمومية، وتحديات التعليم، والولوج إلى الصحة، إضافة إلى قضايا تشغيل القاصرين، وظاهرة الأطفال في الشارع والزواج المبكر. وقد شكلت هذه الورشات فضاءً لتبادل التجارب ومناقشة حلول عملية تعكس الواقع الاجتماعي داخل القارة.
وخلال الحفل الختامي، تابعت الأميرة شريطين وثائقيين يعرضان أبرز إنجازات المرصد الوطني لحقوق الطفل، كما استمعت إلى الإعلان الختامي للمنتدى الذي قدمه طفلا البرلمان مريم ضيوف من السنغال ولقمان يزيد من جيبوتي، والذي صودق عليه بالإجماع تحت اسم “إعلان الرباط لمشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا”.
الإعلان نصّ على إحداث شبكة إفريقية لحقوق الطفل، سيحتضن المرصد الوطني مقرّها، بهدف دعم التعاون وتبادل الخبرات وتحويل الأطفال إلى فاعلين حقيقيين في صناعة القرار داخل بلدانهم.
واختُتم الحفل بالتقاط صورة جماعية جمعت الأميرة للا مريم بالأطفال البرلمانيين المشاركين في هذه الدورة التي حضرها أكثر من 170 شخصية إفريقية بارزة، بين وزراء ورؤساء برلمانات وممثلين لمؤسسات وطنية وقارية.

