يقين 24
رفع لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، من مستوى انتقاداته لحزب العدالة والتنمية، خلال محطة جديدة من برنامج “مسار الإنجازات” المنعقدة أمس الأحد بإقليم تاونات، متهماً “البيجيدي” بممارسة معارضة تقوم على التشويش لا غير، ومؤكداً في المقابل أن “الأحرار” يمتلك كل المقومات التي تخوّله الفوز بالاستحقاقات التشريعية المقبلة سنة 2026.
السعدي قال، في كلمة اتسمت بنبرة حادة، إن حزب التجمع الوطني للأحرار “لا يحتاج إلى دغدغة العواطف أو صنع خصومات سياسية فارغة”، معتبراً أن قوة الحزب تكمن في “أطره وكفاءاته وقواعده المنتشرة في مختلف جهات المملكة”، قبل أن يضيف: “2026 حنا ماليها”، في إشارة إلى ثقته في قدرة حزبه على الاحتفاظ بقيادة الحكومة.
وأبرز المسؤول الحزبي أن جهة فاس – مكناس أصبحت إحدى القلاع التي يتموقع داخلها الحزب بقوة، مشيراً إلى ما وصفه بـ“العمل الميداني الجاد” الذي يقوم به برلمانيو الحزب داخل المؤسستين التشريعيّتين.
وخلال حديثه، وجّه السعدي سهام نقده لحزب العدالة والتنمية، معتبراً أن “الإكثار من الندوات والتدوينات والهجوم اللفظي لا يقدّم شيئاً للمغاربة”، قبل أن يدعو برلمانيي الحزب الإسلامي إلى “ترجمة خطابهم إلى مبادرات عملية وتضحيات حقيقية خدمة للمواطنين”.
كما لم يفوّت السعدي الفرصة لاتهام بعض قيادات “البيجيدي” بـ“خدمة أجندات لوبيات صحية”، متهماً إياهم بـ“التشويش على الإصلاحات التي يقودها وزير الصحة والحماية الاجتماعية”.
وختم المسؤول نفسه حديثه بالتأكيد على أن حزب التجمع الوطني للأحرار “مستمر في تنزيل الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية”، وأن التاريخ – بحسب تعبيره – “سينصف كل من يشتغل بجد بعيداً عن الخطابات الشعبوية”.

