يقين 24
توصلت هيئة دفاع الفنان المغربي سعد لمجرد بقرار قضائي جديد يقضي بتأجيل الجلسة المرتبطة بملفه الرئيسي المعروض أمام القضاء الفرنسي، وذلك بسبب تدهور الحالة الصحية لرئيسة المحكمة المكلفة بالبت في القضية. قرار التأجيل هذا أعاد ملف لمجرد إلى واجهة النقاش القانوني والإعلامي، خصوصاً في ظل مرور سنوات طويلة دون صدور حكم نهائي.
وأكدت هيئة الدفاع، في بيان لها، أن هذا التأجيل المستجد يفتح الباب مجدداً أمام التساؤلات حول مسار الملف منذ بدايته، معتبرة أن كثرة التأجيلات تعمّق الشكوك حول الرواية التي اعتمدت عليها المدعية، وتعزز ثقة الدفاع في أن الحقيقة ستظهر كاملة أمام القضاء عاجلاً أم آجلاً.
من جهته، عبّر سعد لمجرد عن أمله في أن يصل هذا الملف إلى نهايته قريباً، مشدداً على أنه لا يطلب سوى أن تقول العدالة كلمتها، بعد تسع سنوات من المتابعة، وأربع سنوات ونصف من الانتظار بسبب التأجيلات المتتالية.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الدفاع عن تطور جديد يخص الملف الثاني المعروض على محكمة كريتاي بضواحي باريس، والذي كان مقرراً النظر فيه خلال سنة 2026، حيث تم بدوره تأجيل الجلسة. وجاء القرار، حسب ما أوضحه المحاميان كريستيان سان باليه وزوي رويو، بعد اطلاع المحكمة على معطيات تتعلق بسلوك المدعية، التي جرى استدعاؤها للتحقيق بشأن شبهات ترتبط بمحاولة التأثير على سير العدالة، إضافة إلى محاولة ابتزاز الفنان سعد لمجرد، وشبهات تخطيط لعملية احتيال وتشكيل عصابة بهدف إعاقة العدالة.
وبين توالي التأجيلات وتزايد المعطيات المتداولة، يبقى الملف مفتوحاً على احتمالات متعددة، في انتظار كلمة القضاء التي يتطلع إليها الفنان المغربي للدفاع عن نفسه وإغلاق هذا الملف الذي استنزف سنوات طويلة من حياته.


