فؤاد الموذن
شهدت جماعة اشتوكة، التابعة لإقليم الجديدة، زوال اليوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، حادثًا مأساويًا أودى بحياة أربعة أفراد من أسرة واحدة، إثر غرقهم في شاطئ غير محروس يبعد حوالي كيلومترين شمال شاطئ سيدي بونعايم.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الحادث وقع حوالي الساعة الواحدة و45 دقيقة زوالًا، عندما كانت الأم، البالغة من العمر نحو 40 سنة، ترافق أبناءها الثلاثة في نزهة بحرية انتهت بمأساة، بعدما قرروا السباحة في موقع معروف بخطورته وافتقاده لأبسط شروط السلامة.
وتم في مرحلة أولى انتشال جثتي الأم وأحد أبنائها، فيما أسفرت عمليات البحث والتمشيط التي باشرتها عناصر الوقاية المدنية، مدعومة بفرقة للغطس وزورق إنقاذ تابع لثكنة أزمور، عن العثور لاحقًا على جثتي الابن الثاني (16 سنة) والابنة (18 سنة).
وأفادت مصادر محلية أن الأسرة المنكوبة تنحدر من دوار “الفقرا” التابع لنفس الجماعة، وقد استنفرت السلطات المحلية، تحت إشراف قائد المنطقة وبتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، كافة مواردها لإنجاح عملية الإنقاذ واستكمال الإجراءات القانونية.
وقد جرى نقل جثامين الضحايا إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث تقرر إخضاعها للتشريح الطبي بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، في وقت تواصل فيه السلطات التنسيق مع ذوي الضحايا لتحديد الهويات الرسمية.
وتعيد هذه الفاجعة المؤلمة تسليط الضوء على المخاطر الكبيرة المرتبطة بالسباحة في الشواطئ غير المحروسة، والتي تتحول كل صيف إلى بؤر لمآسٍ متكررة بسبب غياب فرق الإنقاذ ووسائل التدخل السريع، إضافة إلى ضعف الوعي لدى المصطافين بخطورة هذه المواقع البحرية.
فؤاد المؤدن