بلال بلفقيه
في واقعة صادمة ومؤلمة تهز الضمير الإنساني وتتنافى مع أبسط القيم الأخلاقية، تعرضت سيدة مسنة تبلغ من العمر 76 سنة، تعيش بمفردها بدوار لمريبطات التابع لجماعة بني هلال بإقليم سيدي بنور، لاعتداء جسدي وحشي تلاه اغتصاب شنيع من طرف شاب لم يراع حرمة الشيخوخة ولا ضعف الضحية وظروفها الاجتماعية.
وتفيد المعطيات الأولية أن الجاني استغل عزلة المسنة ووحدتها، ليقدم على فعلته الشنيعة في جنح الظلام، في جريمة وصفت بـ”البشعة وغير المسبوقة” في المنطقة، الحادثة خلفت صدمة كبيرة في أوساط ساكنة الدوار، كما زرعت الحزن والأسى في نفوس أبناء الضحية الذين لم يستوعبوا كيف طال هذا الإجرام سيدة أفنت عمرها في الصبر والكفاح.
ورغم أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من تحديد هوية الفاعل والاستماع إليه في محضر رسمي، فإن قرار متابعته في حالة سراح خلف موجة استياء عارمة، اعتبرها الكثيرون استخفافاً بمعاناة الضحية وتطبيعاً خطيراً مع الجرائم الجنسية، خاصة في صفوف الفئات الهشة والمستضعفة.
وطالب سكان الدوار وأفراد من المجتمع المدني الجهات القضائية المختصة بالتدخل العاجل لاعتقال المتهم ومتابعته وفق ما تقتضيه القوانين الجنائية المغربية، وإنزال أقسى العقوبات في حقه، حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على كرامة الإنسان وحرمته، واسترجاع الثقة في العدالة وقدرتها على حماية الضعفاء ورد الاعتبار للمجني عليهم.