يقين 24
سلط البرلماني محمد إبركان، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الضوء على الوضع التعليمي المزري الذي تعيشه بعض الفرعيات التابعة لجماعة إعزائن. وذكر إبركان أن الهشاشة الكبرى للبنية التحتية والتردي الملحوظ للحمّرات الدراسية أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة التلاميذ، مستشهداً بتقارير المنظمة الصحية العالمية التي أكدت خطورة بعض الفصول الدراسية المستعملة والمفبركة.
وأشار البرلماني في مراسلته إلى الفرعية التابعة لم/م زرورة بسّمار، التي لا تتوفر إلا على حجرة واحدة للتعليم الأولي، إضافة إلى معاناة فرعيات أخرى من غياب التسييج وانعدام الساحات المدرسية، ما يعكس وضعًا كارثيًا يعيق التعلم ويحرم الأطفال من بيئة تعليمية آمنة.
وفي سياق متصل، طالب إبركان بضرورة إحداث ثانوية مستقلة بجماعة إعزائن، وبناء مدرسة ابتدائية بدوار باجو، وتأهيل ساحة الثانوية التأهيلية إعزائن بشكل عاجل، فضلاً عن إعادة فتح فرعية تغدوين التي تحولت إلى سكن غير قانوني، وتوفير حجرة للتعليم الأولي بدوار أكارومن. كما نبه إلى غياب مدير رسمي لمجموعة مدارس عمرو بن العاص لمدة موسمين متتاليين، الأمر الذي أثر سلباً على سير المؤسسة وحق التلاميذ في التعليم.
وأشار السؤال البرلماني كذلك إلى النقص الحاد في الموارد البشرية، من حراس أمن وعاملات نظافة، بالإضافة إلى شبه انعدام المرافق الصحية في معظم الفرعيات، مما يفاقم من الوضع التعليمي ويهدد سلامة التلاميذ.
وختم محمد إبركان سؤاله بطرح تساؤل واضح إلى وزير التربية الوطنية حول الإجراءات العاجلة المزمع اتخاذها لتحسين الوضع التربوي بجماعة إعزائن، واستعادة الاعتبار لهذه المؤسسات التعليمية التي تعاني من الإهمال على جميع المستويات.

