في حوار صريح مع قناة +Canal الفرنسية، عبّر الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، عن اعتزازه الكبير بوجوده ضمن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025، التي تضم 30 من أبرز نجوم كرة القدم العالمية، معتبرًا أن هذا الترشيح ثمرة موسم استثنائي توّج فيه بثلاثية تاريخية مع فريقه، شملت دوري أبطال أوروبا، الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، إضافة إلى كأس السوبر الفرنسي. حكيمي شدد على أن أرقامه الفردية، التي تضمنت المساهمة في 27 هدفًا (11 هدفًا و16 تمريرة حاسمة)، ليست معتادة بالنسبة لمدافع، وهو ما يجعله، بحسب تعبيره، جديرًا بالتتويج بهذه الجائزة الفردية المرموقة.
وأوضح “الأسد الأطلسي” أن ما حققه خلال الموسم الماضي ليس أمرًا سهلًا، خاصة أنه يلعب كمدافع في خط رباعي، ورغم ذلك تمكن من التسجيل في أدوار حاسمة من دوري أبطال أوروبا، بما فيها ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، مضيفًا أن مثل هذه الإنجازات حين تصدر من مهاجم تُعتبر مبررًا قويًا للتتويج، ومن ثم لا يرى سببًا لاستبعاد المدافعين من المنافسة الجدية على الكرة الذهبية.
لكن تصريحات حكيمي لم تمر مرور الكرام داخل أروقة باريس سان جيرمان، إذ كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن إدارة النادي أبدت انزعاجها من إشارته المباشرة إلى رغبته في التتويج بالجائزة، معتبرة أن ذلك قد يشتت تركيزه ويضع ضغطًا إعلاميًا إضافيًا على الفريق. ووفق المصدر ذاته، طلب مسؤولو النادي من النجم المغربي حذف الجزء المتعلق بـ”الكرة الذهبية” من الحوار، إلا أن حكيمي رفض ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا أن التعبير عن طموحه حق مشروع، وأنه يفتخر بما حققه ولا يرى سببًا لإخفائه عن الإعلام.
ويستعد حكيمي حاليًا لانطلاقة الموسم الجديد مع باريس سان جيرمان، واضعًا نصب عينيه الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا، رغم إقراره بصعوبة المهمة أمام أندية عززت صفوفها بنجوم كبار مثل ريال مدريد، برشلونة، مانشستر سيتي، وليفربول. ومع هذا التحدي المزدوج، يبدو أن مدافع “الماكينة الهجومية” سيحارب على جبهتين: جبهة الدفاع عن ألقاب فريقه، وجبهة ترسيخ اسمه بين أساطير اللعبة عبر انتزاع الكرة الذهبية التي لم تُمنح لمدافع منذ فوز فابيو كانافارو بها سنة 2006.