بدأت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، تنفيذ عملية ترحيل أولى لمجموعة من النشطاء الدوليين الذين تم احتجازهم عقب اعتراض “أسطول الصمود العالمي” في المياه الدولية يوم الخميس الماضي.
وأكدت مصادر حقوقية أن أربعة نشطاء مغاربة تم الإفراج عنهم، وهم: محمد ياسين بنجلون، وأيوب حبراوي، ويوسف غلال، ويونس آيت ياسين، حيث يُنتظر أن يصلوا إلى تركيا مساء اليوم السبت.
ورغم هذا التطور الإيجابي، لا تزال إجراءات ترحيل باقي النشطاء المغاربة قيد المتابعة، في وقت يواصل الفريق القانوني المساند للأسطول جهوده أمام محاكم الهجرة الإسرائيلية لضمان إطلاق سراح الجميع.
وقال عبد الحق بنقادي، المحامي المغربي وأحد المشاركين في الأسطول، إن العمل القانوني مستمر بتنسيق مع محامي جمعية عدالة، مشيراً إلى أن عدداً من الموقوفين وقّعوا على وثيقة “التسريع بالترحيل” رافضين المثول أمام القضاء الإسرائيلي.
كما وجّه بنقادي رسالة إلى عائلات المحتجزين المغاربة، أكد فيها أن “الجهود القانونية لن تتوقف حتى يتم الإفراج عن جميع المختطفين وتأمين عودتهم سالمين إلى أرض الوطن”.
من جانبها، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان جددت دعوتها إلى الإفراج الفوري عن جميع النشطاء، منددة بما وصفته بـ“خرق القانون الدولي” بعد تنفيذ عملية الاعتراض في المياه الدولية، ومطالبة الحكومة المغربية بالتدخل العاجل لضمان سلامة مواطنيها.
وأشارت المنظمة إلى أن احتجاز النشطاء يشكل انتهاكاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، معتبرة أن ما جرى يعكس استمرار إسرائيل في تجاهل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، يستعد “ائتلاف الحرية لكسر الحصار عن غزة” لإطلاق موجة ثانية من عشر سفن جديدة انطلقت من الموانئ الإيطالية، في إطار حملة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.