في خطوة غير متوقعة، قرر وزير الصحة والحماية الاجتماعية إعفاء السيدة نورية السعيدي من مهامها كمديرة جهوية للصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة، وتكليف الدكتور عبد الغني الدغيمر بتسيير المديرية بالنيابة، في انتظار تعيين مدير جديد بصفة رسمية.
ويأتي هذا القرار، وفق مصادر متطابقة، بعد فترة عرفت خلالها المديرة المعفاة موجة من الانتقادات من داخل المنظومة الصحية بالجهة، بسبب ما اعتبرته فعاليات نقابية وإدارية “اختلالات” في التسيير، وتأثيرًا سلبيا على أداء المرافق الصحية.
كما كانت السعيدي موضوع مطالب متكررة بالإعفاء من طرف عدد من النقابات، التي رأت أن أسلوب تدبيرها شابته تجاوزات إدارية وصلاحيات غير مبررة، مما فاقم منسوب التوتر داخل القطاع الصحي بالجهة.
وتشير معطيات متطابقة إلى أن قرار الإعفاء قد يندرج في إطار إعادة ترتيب المسؤوليات داخل القطاع الصحي قبل نهاية الولاية الحكومية، خاصة في ظل الصراع القائم بين المديرة المعفاة ومدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، بخصوص من سيتولى إدارة المجموعات الصحية الترابية بالجهة.
الوزارة من جهتها لم تصدر بعد أي توضيح رسمي حول خلفيات القرار، الذي يُرتقب أن يفتح صفحة جديدة في تدبير الشأن الصحي بجهة الرباط سلا القنيطرة

