حليمة صومعي
يُرتقب أن يعقد حزب الاشتراكي الموحد بجهة بني ملال خنيفرة مؤتمره الجهوي الثالث يوم الأحد 27 يوليوز الجاري بمدينة قصبة تادلة، تحت شعار وازن:
“السيادة الشعبية والعدالة الاجتماعية والمجالية مدخل للتنمية الحقيقية”.
ويأتي انعقاد هذه المحطة التنظيمية في سياق سياسي واجتماعي وطني دقيق، موسوم بتصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، واشتداد الأزمة السياسية التي خلفتها اختيارات الدولة الليبرالية، وهو ما يدفع الحزب إلى تجديد هياكله الجهوية وتعزيز موقعه السياسي كقوة معارضة ميدانية.
ويُنتظر أن يحضر المؤتمر الجهوي عدد من الوجوه السياسية الوطنية البارزة، في مقدمتها الأمين العام للحزب جمال العسري، ونبيلة منيب، إلى جانب قيادات ومناضلي الحزب بمختلف فروع الجهة، في لقاء تنظيمي يروم تقييم أداء المرحلة السابقة، ورسم معالم إستراتيجية جديدة تستجيب لتطلعات المواطنين في الجهة.
كما سيشكل المؤتمر لحظة سياسية نوعية للتداول في الأوضاع المقلقة التي تعرفها جهة بني ملال خنيفرة، من تفاقم الهشاشة الاجتماعية، وتراجع المؤشرات التنموية، واستمرار ما يعتبره الحزب اختلالات بنيوية في توزيع الثروات والعدالة المجالية.
ويؤكد عدد من مناضلي الحزب أن هذه المحطة لن تقتصر على إعادة هيكلة التنظيم الجهوي وانتخاب قيادة جديدة، بل ستشكل لحظة لتجديد تعاقد سياسي مع القواعد الشعبية، ودعوة مفتوحة لعموم المواطنين من أجل الانخراط في مشروع يساري بديل يواجه “منطق التهميش واحتكار القرار السياسي”.
ويشار إلى أن حزب الاشتراكي الموحد ظل متمسكا بخط نقدي مستقل، وبمشروع مجتمعي تقدمي، يزاوج بين النضال الميداني والعمل المؤسساتي، مما يجعله رقما صعبا في المعادلة السياسية، لاسيما في مناطق تعرف خصاصا في التمثيلية السياسية الجادة.