يقين 24 ـ الناظور
شهد المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد بمدينة بوزنيقة، حدثًا تنظيمياً بارزًا أعاد من خلاله البرلماني محمد أبركان تثبيت حضوره القوي داخل هياكل الحزب على مستوى إقليم الناظور.
فقد تمكن أبركان من تحقيق فوز مهم تمثل في انتزاع سبعة مقاعد داخل المجلس الوطني للحزب، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مشاركة الإقليم، ما جعله يتصدر قائمة الأقاليم الأكثر تمثيلية على صعيد جهة الشرق.
وضمت اللائحة المنتخبة عن إقليم الناظور كلاً من كاميليا بنعلي، مصطفى بوروا، كمال لمريني، حمزة بركوش، عمر عربون، ومحمد أزواغ، إلى جانب العضوين بالصفة محمد أبركان وابتسام مراس، وهو ما يعكس حجم الثقة التنظيمية التي حظي بها هذا التيار الاتحادي بالإقليم.
ويرى متتبعون للشأن الحزبي أن هذا التفوق لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل ميداني متواصل أشرف عليه أبركان خلال الأشهر الأخيرة، بهدف إعادة ترتيب الصف الاتحادي وتوحيد المناضلين حول رؤية جديدة قائمة على الانضباط والتجديد.
الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، نوه بدوره في كلمته خلال أشغال المؤتمر بمجهودات محمد أبركان، واعتبره من “الوجوه الميدانية البارزة التي أثبتت قدرتها على الدفاع عن مبادئ الحزب وتحقيق التوازن داخل تنظيماته الجهوية”، وهي إشادة رأى فيها الكثيرون تأكيدًا على الوزن السياسي الذي أصبح يتمتع به أبركان داخل القيادة الاتحادية.
هذا، وقد صادق المؤتمر الوطني على تشكيلة المجلس الوطني الجديدة، على أن تُجرى انتخابات المكتب السياسي خلال الأسابيع المقبلة، في أجواء يتوقع أن تعرف دينامية تنظيمية قوية، خاصة مع بروز إقليم الناظور كأحد أهم الأقاليم التي استعادت مكانتها في الخارطة الاتحادية الوطنية.
ويُنتظر أن تُلقي نتائج هذا المؤتمر بظلالها على مستقبل الحزب في الجهة الشرقية، خصوصاً مع الحضور المتزايد لكل من محمد أبركان ومحمد أبرشان، ما ينذر بمرحلة جديدة من إعادة ترتيب موازين القوة والتحالفات المحلية استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

