علم موقع يقين 24 من مصادر موثوقة أن البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، الحاج السيمو، تعرض لتوبيخ داخلي من قيادة الحزب، وذلك عقب الجدل الواسع الذي أثارته تصريحاته الأخيرة حول ما بات يُعرف إعلاميا بـ“دبلوماسية البيصارة”.
وفي تفاصيل الواقعة، كان السيمو قد تحدث خلال أحد اللقاءات عن زيارة سفير الباراغواي إلى القصر الكبير، زاعما أن هذا الأخير اعترف بمغربية الصحراء بعد أن تناول وجبة “البيصارة” في منزله، في تصريح أثار موجة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتُبر مسيئًا لصورة العمل الدبلوماسي المغربي الذي يقوده الملك محمد السادس بحكمة وبعد نظر.
مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار أكدت أن قياديين اتصلوا بالسيمو مباشرة بعد انتشار الفيديو، مؤكدين له ضرورة احترام ضوابط الخطاب البرلماني والتقيد بالمسؤولية في التعاطي مع القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية، الذي يُعد من الثوابت المقدسة للدولة المغربية.
البرلماني المثير للجدل لم يكتفِ بتصريحاته حول “البيصارة”، بل سبق له أن أثار الانتباه بسلوكاته الغريبة، من بينها مغادرته قاعة البرلمان مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الأخيرة، ليتوجه نحو الساحة الخارجية حيث ردد شعارًا بصوت مرتفع أمام الحضور يقول فيه: “موت موت يا العدو، الملك عندو شعبو”، في رد منه على احتجاجات ما يُعرف بـ“جيل زيد”.
ورغم الانتقادات التي تلاحقه من حين لآخر بسبب خرجاته الإعلامية غير المحسوبة، يواصل الحاج السيمو إثارة الجدل بين مؤيد يرى فيه شخصية عفوية قريبة من الناس، ومعارض يعتبر تصريحاته إساءة لصورة المؤسسات والتمثيلية السياسية في البلاد

