يقين 24
خصصت الحكومة المغربية غلافاً مالياً مهماً لتعزيز منظومة الدعم الموجه لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين وأرامل الشهداء، في خطوة تروم تحسين وضعيتهم المادية والاجتماعية، وفق ما أكده الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، خلال عرضه للميزانية الفرعية للقطاع.
وأوضح لوديي أن الدولة تعمل على تمكين هذه الفئة من مجموعة من الإعانات المباشرة، أهمها الإعانة الخاصة السنوية المحددة في 10.080 درهماً، والتي تُصرف على أربعة دفعات، بمعدل 2520 درهماً كل ثلاثة أشهر، لفائدة كل محارب قديم تتوفر فيه الشروط القانونية المنصوص عليها في القانون رقم 34.97. وأضاف أن هذه الإعانة قابلة للتحويل إلى ذوي الحقوق بنسبة 50 في المئة.
وأشار الوزير أيضاً إلى وجود إعانات تكميلية تهدف إلى رفع معاشات التقاعد لقدماء العسكريين والمحاربين إلى 1700 أو 2000 درهم، حسب مدة الخدمة وظروف الإحالة على التقاعد. كما تستفيد فئة معطوبي الحرب من إيراد عمري يتراوح بين 2200 و5400 درهم شهرياً، يُحدَّد وفق نسبة العجز، ويمكن تحويل نصفه للأرامل.
وفي ما يتعلق بأرامل الشهداء، أكد لوديي أن الإيراد العمري الخاص بهن يرفع معاشي التقاعد والزمانة إلى ما بين 3000 و3650 درهماً، حسب الفئة التي كان ينتمي إليها الشهيد قيد حياته.
وبجانب هذه الإجراءات المادية، تواصل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين تقديم خدمات اجتماعية وصحية لفائدة المستفيدين، ضمن رؤية تهدف إلى تعزيز الدعم السوسيو-طبي وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
أما بخصوص وضعية الأجور داخل القوات المسلحة الملكية، فقد شدد الوزير على أن أفراد المؤسسة العسكرية استفادوا بدورهم من الزيادة العامة الأخيرة في الأجور التي أقرتها الحكومة، والتي بلغت 1000 درهم على دفعتين، مضيفاً أن وقع هذه الزيادة كان أكبر لدى صغار الجنود.
وأكد لوديي أن هذه التدابير تندرج في إطار العناية الملكية السامية التي يوليها القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية لأفراد الجيش، تثميناً لتضحياتهم في حماية الحدود وضمان الأمن والاستقرار الوطني.

