يقين 24 – عبد الحق كلون
احتضن مقر عمالة إقليم الدريوش لقاءً تواصلياً حول ترشيد استعمال الموارد المائية في السقي ومراقبة الملك العمومي المائي، بمبادرة من وكالة الحوض المائي لملوية وبشراكة مع عمالة الإقليم، وذلك في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.
اللقاء شكّل محطة مهمة لرفع الوعي لدى الفلاحين ومستخدمي المياه حول ضرورة الاقتصاد في الموارد المائية وحمايتها، خاصة في ظل التغيرات المناخية وما تفرضه من تحديات على الأمن المائي والفلاحي.
في كلمته بالمناسبة، أكد عامل إقليم الدريوش، عبد السلام فريندو، أن قضية الماء تحظى بعناية ملكية خاصة، مشيراً إلى توجيهات الملك محمد السادس بترشيد الاستهلاك وتفعيل شرطة المياه، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين السياسات المائية والفلاحية. كما أبرز الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال تعبئة الموارد المائية، من خلال بناء السدود وتطوير آليات التزويد بالماء الصالح للشرب والسقي.
من جانبها، شددت نرجس العمرتي، مديرة وكالة الحوض المائي لملوية، على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية وعقلانية في تدبير الموارد المائية، لاسيما في القطاع الفلاحي. وأشارت إلى برامج الوكالة الهادفة إلى مواجهة سنوات الجفاف، من بينها تسريع إنجاز سد بني عزيمان بسعة 44 مليون متر مكعب، الذي سيمكن من توفير أزيد من 20 مليون متر مكعب سنوياً، فضلاً عن تقليص مخاطر الفيضانات. كما أكدت إطلاق مشاريع لتحلية المياه وحفر أثقاب استكشافية مجهزة بمضخات لتعزيز العرض المائي.
بدوره، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة بالدريوش، إدريس وسكيوض، أن الوزارة تواكب هذه الجهود عبر برامج لحفر الآبار المخصصة للماشية والسقي، وتهيئة السواقي على طول عشرة كيلومترات سنوياً، إلى جانب دعم الفلاحين بواسطة صندوق التنمية الفلاحية لتحقيق اقتصاد مائي مستدام في أفق 2030.
ويُنتظر أن يُسهم هذا اللقاء في تعزيز وعي الفلاحين بأهمية التدبير الرشيد للموارد المائية، وضمان انخراط جماعي في حماية الملك العمومي المائي، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لتحقيق الأمن المائي بالمغرب.