شهد المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح، صباح السبت 27 شتنبر 2025، حادث اعتداء لفظي وجسدي استهدف عدداً من الأطر الصحية العاملة بقسم المستعجلات، في واقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول تكرار الاعتداءات على مهنيي الصحة، وما تخلفه من أضرار نفسية ومهنية وعرقلة لمهامهم.
النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بالإقليم عبرت، في بيان استنكاري، عن قلقها الشديد من الحادث، مؤكدة أن ما وقع يسيء لمجهودات الأطر الصحية التي تشتغل في ظروف صعبة لتقديم الخدمة العمومية للمواطنين. وحمّل المكتب النقابي الإدارة المحلية والإقليمية والجهوية مسؤولية حماية المهنيين وضمان أمنهم داخل المؤسسات الصحية.
وطالبت النقابة بتفعيل المرسوم الوزاري رقم 5058 المتعلق بحماية الأطر الصحية، مع متابعة المعتدين قضائياً وتعويض الضحايا عن الأضرار المادية والمعنوية، داعية إلى وضع إجراءات عملية لتأمين المستشفيات، وتوفير بيئة عمل آمنة تليق بمهام الأطر الصحية.
كما شدد البيان على أن الاعتداءات المتكررة لم تعد مقبولة، وأن حماية الممرضين والتقنيين هي مسؤولية جماعية، داعياً السلطات إلى التحرك العاجل لضمان هيبة المؤسسات الصحية، ووضع حد لظاهرة العنف التي تطال المهنيين.
وأكدت النقابة دعمها اللامشروط لكل الأطر الصحية المعتدى عليها، معتبرة أن السكوت عن هذه الأحداث من شأنه أن يشجع على تكرارها، مجددة التزامها بالدفاع عن كرامة وسلامة العاملين في القطاع.