يقين 24/ حليمة صومعي
في خطوة دبلوماسية وُصفت بالإيجابية، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال زيارته الرسمية إلى موسكو، على وجود توافق واضح بين المغرب وروسيا بشأن ضرورة التوصل إلى حل واقعي ومنصف لقضية الصحراء المغربية، بعيدًا عن أي تأويلات تعرقل مسار التسوية.
وأوضح بوريطة، في ندوة صحفية جمعته بنظيره الروسي سيرغي لافروف، أن المباحثات كانت مثمرة وتناولت عدداً من الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. وقال الوزير: «اتفقنا على أن أي حل يجب أن يستند إلى القانون الدولي والمبادئ الأساسية، لكن دون أن يُستعمل هذا الإطار كمبرر لتعطيل الحلول أو تجميد المسار السياسي».
وأشار بوريطة إلى أن الظرفية الدولية الحالية، مع ترؤس روسيا لمجلس الأمن خلال شهر أكتوبر، تمنح زخماً جديداً للنقاش حول هذا الملف، مضيفاً أن «الدينامية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتطور الملحوظ في مواقف العديد من الدول، يفرضان اليوم مقاربة واقعية ومسؤولة».
كما أبرز الوزير المغربي أن موسكو تُعد شريكاً أساسياً للمغرب في قضايا الأمن والسلم الدوليين، مشيراً إلى أن «الحوار القائم بين البلدين لا يستهدف أحداً، بل يسعى إلى بناء تفاهمات تعزز الاستقرار في المنطقة العربية والإفريقية».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الموقف الروسي من قضية الصحراء يقوم على احترام القانون الدولي ومبدأ عدم الانتقائية في تطبيقه، موضحاً أن «هذه المبادئ يجب أن تُفسر بشكل شامل ومتوازن».
واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على استمرار التنسيق المشترك، في أفق بلورة رؤية مشتركة تدعم الحل السياسي الواقعي، وتخدم الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والإفريقية.

