الناظور – يقين 24
خرجت المستشارة الجماعية حفيظة هرماش عن صمتها بخصوص الجدل الذي رافق مناقشة نقطة دعم الجمعيات خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025 بمجلس جماعة الناظور، وهي الجلسة التي شهدت ما بات يُعرف إعلاميًا بـ“حادثة الكرسي”.
وقالت هرماش في توضيح توصلت به جريدة يقين 24، إن تفاعلها مع النقطة المدرجة بجدول الأعمال جاء “من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق ممثلي المواطنين، وحرصًا على ترشيد المال العام وربطه بما يحقق المنفعة العامة الفعلية”.
وأوضحت أنها شددت خلال النقاش على أن الدعم المخصص للجمعيات “يجب أن يخضع لتقييم موضوعي لأدائها ومشاريعها، بما يميز بين الجمعيات النشيطة ميدانيًا وتلك التي تقتصر على الوجود الشكلي أو المناسباتي”، مؤكدة أن ذلك ينسجم مع مقتضيات دفتر التحملات الخاص بالشراكة.
وأضافت أن ملفات الجمعيات ينبغي أن تخضع لافتحاص مالي وإداري شفاف، “انسجامًا مع مبدأ ربط الدعم بالمحاسبة وضمانًا لحسن تدبير المال العام”، مشيرة إلى أن موقفها “لا يستهدف أي جمعية بعينها، بل ينطلق من مبدأ تكافؤ الفرص والنزاهة”.
وفي تعليقها على الأجواء التي رافقت الجلسة، أوضحت المستشارة أنها مارست دورها “من موقع المعارضة البناءة، إيمانًا بأن الاختلاف في الرأي لا يعني العداء”، لكنها استنكرت ما وصفته بـ“الجو الاستفزازي” الذي خلقه أحد الأعضاء، والذي “خرج عن حدود اللياقة” – على حد تعبيرها – بعد إطلاق عبارات مسيئة في حق المؤسسة المنتخبة، من قبيل وصف المجلس بـ“الحظيرة” أو “الكوري”.

