هشام بوزياني
شهد حي المطار بمدينة العيون، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 25 يوليوز، عملية أمنية استثنائية نفذتها عناصر أمنية متخصصة، في تدخل مباغت أثار حالة من الاستنفار والذهول في صفوف الساكنة. العملية التي استهدفت منزلاً ضمن مجموعة “د” أسفرت عن توقيف شاب يُدعى (ع.ي)، وسط تكتم رسمي وعدم صدور أي توضيح لحدود الساعة من الجهات المعنية.
العملية عرفت مشاركة فرق متعددة من بينها وحدات الشرطة السينوتقنية، وعناصر ملثمة ترتدي بزات مجهزة بمعدات تدخل متطورة، ما يعكس الطابع النوعي والمركز لهذه المهمة الأمنية. ووفق شهود عيان، فقد تم تطويق المنزل بشكل دقيق قبل تنفيذ الاقتحام، ليجري بعد ذلك تفتيش شامل لمكان الإقامة واقتياد المشتبه فيه إلى وجهة مجهولة على متن سيارة رباعية الدفع.
وتأتي هذه العملية في سياق أمني مشحون، حيث تعمل الأجهزة الأمنية المغربية على تعزيز قدراتها الاستباقية لمواجهة أي تهديدات محتملة، سواء ذات طابع إجرامي منظم أو تلك المرتبطة بشبكات متطرفة. غير أن صمت السلطات وعدم إصدار بلاغ رسمي بشأن طبيعة التهم الموجهة للموقوف، يفتح الباب أمام سيل من التساؤلات حول خلفيات هذه العملية وتوقيتها ومآلاتها.
السكان الذين استيقظوا على وقع أصوات التحرك الأمني في الحي، عبروا عن دهشتهم من حجم التدخل، مؤكدين في تصريحات متفرقة أن مثل هذا المشهد لم يسبق أن عرفه الحي من قبل. وهو ما يطرح علامات استفهام بشأن مدى خطورة الملف المرتبط بالموقوف، وطبيعة التحقيقات التي ربما كانت جارية قبل تنفيذ التدخل.
ويظل الغموض سيد الموقف، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة أو أي بلاغ رسمي من المديرية العامة للأمن الوطني، بخصوص دوافع هذه العملية ونطاقها القانوني، وسط أمل الساكنة في أن تظل مثل هذه التحركات الاستباقية ضمانة لأمن المدينة واستقرارها.