يقين24
أعادت تسجيلات صوتية منسوبة لأعضاء داخل اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر إشعال الجدل داخل الوسط الإعلامي، بعدما تضمنته من عبارات واتهامات اعتبرتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية «انزلاقاً خطيراً» يمس أخلاقيات المهنة ويمتد أثره إلى سمعة مؤسساتها التنظيمية.
النقابة، التي خرجت ببلاغ شديد اللهجة، عبّرت عن استنكارها لما ورد في التسريبات المنشورة على موقع “بديل”، معتبرة أن محتواها يضرب في جوهر التنظيم الذاتي للصحافيين ويعرض استقلالية هياكل المهنة للاهتزاز. كما شددت على أن أي تصرف غير مهني يُنسب لأعضاء محسوبين عليها لن يمر دون محاسبة، معلنة استعدادها لاتخاذ إجراءات تأديبية فور التثبت من صحة المعطيات المتداولة.
وفي السياق ذاته، أدانت النقابة ما وصفته بـ«الاستهداف غير المقبول» للصحفي محمد الطالبي، مؤكدة لجوءها إلى كل المساطر القانونية اللازمة للدفاع عن حقوقه وسمعته المهنية، في انتظار كشف حقيقة ما دار داخل اجتماع لجنة الأخلاقيات الذي يرتبط اسمه بالتسجيلات.
وطالبت النقابة بفتح تحقيق استعجالي ومحايد، للكشف عن السياق الكامل لما جرى وتحديد المسؤوليات بدقة، محذرة من أن أي تهاون في هذا الملف قد يعمق أزمة الثقة داخل القطاع ويزيد من حالة الاحتقان بين المهنيين.
ولم تُفوّت النقابة مناسبة البلاغ دون التذكير بما وصفته بـ«الوضع غير السليم» الذي تعيشه اللجنة المؤقتة المكلفة بتدبير القطاع بعد انتهاء ولايتها القانونية، داعية السلطات الحكومية إلى التعامل بجدية مع المذكرة الإصلاحية التي وضعتها وإعادة الأمور إلى نصابها لضمان تدبير مسؤول وشفاف لملفات الصحافة.
كما جددت النقابة تحفّظها على مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة في صيغته الحالية، مؤكدة أن مؤسسات مهنية ودستورية سبق أن عبّرت عن ملاحظات جوهرية بشأنه، وأن الإصرار على تمريره من دون توافق واسع قد يترك آثاراً سلبية على مستقبل المهنة واستقلالية مؤسساتها.
وختمت النقابة بلاغها بدعوة مفتوحة إلى إطلاق حوار وطني حقيقي حول مستقبل الصحافة المغربية، بعيداً عن منطق التجاذب، لضمان بيئة مهنية تحفظ كرامة العاملين وتعيد الاعتبار لمؤسسات التنظيم الذاتي.

