يقين 24 – متابعة
شهدت التحقيقات الجارية حول سرقة مجوهرات متحف اللوفر بباريس تطورًا جديدًا، بعد أن تمكنت السلطات الفرنسية من توقيف مشتبهين اثنين يُعتقد تورطهما في العملية التي هزّت الرأي العام الفرنسي والدولي قبل أيام.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد جرى إيقاف أحد المشتبهين الرئيسيين مساء السبت 25 أكتوبر الجاري بمطار “رواسي شارل ديغول”، حين كان يستعد للصعود على متن طائرة متجهة إلى الجزائر. عملية التوقيف تمت باحترافية من طرف عناصر المديرية الوطنية لشرطة الحدود، التي سلمت المعني بالأمر إلى فرقة مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية بباريس لمواصلة البحث والتحقيق.
التحريات الأولية تشير إلى أن الموقوفين يشتبه في انتمائهما إلى عصابة مكونة من أربعة أشخاص نفذت عملية السطو الجريئة على متحف اللوفر يوم 19 أكتوبر الجاري، والتي وُصفت بأنها واحدة من أكثر السرقات دقة وتنظيمًا في تاريخ المتاحف الفرنسية.
ولم تفصح السلطات إلى حدود الساعة عن تفاصيل دقيقة بخصوص هوية الموقوفين أو خلفياتهم، غير أن التحقيقات تتجه نحو فك خيوط الشبكة التي يُعتقد أنها خططت للعملية منذ أسابيع، مع احتمال وجود أطراف خارج فرنسا شاركت في الإعداد أو التهريب.
وتستمر التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة بباريس، وسط حالة من الترقب داخل الأوساط الإعلامية والثقافية، بالنظر إلى القيمة الفنية والتاريخية الكبيرة للمجوهرات المسروقة التي تعود إلى حقب تاريخية نادرة.
وتبقى قضية سرقة متحف اللوفر واحدة من أبرز القضايا الجنائية التي شغلت الرأي العام الأوروبي، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات خلال الأيام المقبلة من معطيات جديدة قد تقود إلى استرجاع المسروقات وكشف كافة المتورطين.

