أعربت ساكنة مدينة فاس، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن مطالبها الملحة لوزير الصحة، التهراوي، للقيام بزيارة عاجلة للمدينة للاطلاع مباشرة على الوضع الصحي المتردي الذي تعيشه المؤسسات الصحية المحلية. وأشار الفاسيون إلى أن الأوضاع بفاس، وفق شهاداتهم، أكثر خطورة مما شهدته مدينة أكادير مؤخراً، حيث تسببت الاحتجاجات هناك في سلسلة من الإقالات لمسؤولين كبار بالمستشفى الإقليمي. وانتقد المواطنون نقص الموارد البشرية، وتأخر تقديم الخدمات الطبية، ونقص المعدات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة المرضى وتأزيم الوضع الصحي بالمدينة. كما شددوا على ضرورة أن تتخذ الوزارة إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الاختلالات، بما يضمن حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية اللائقة ويجنب المدينة حدوث أزمات مماثلة لتلك التي عرفتها مناطق أخرى. ويأتي هذا النداء في وقت يترقب فيه الرأي العام الفاسي تحركات وزير الصحة، وسط مطالب واضحة بإصلاحات جذرية وإجراءات فعّالة لتحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير الظروف الملائمة للمرضى والعاملين بالمستشفيات.