يقين 24/ حليمة صومعي
يعيش فريق رجاء بني ملال للفوتصال حالة من الاستياء والغضب، بعدما وجد نفسه للسنة الثانية على التوالي دون حصص تدريبية منتظمة، في وقت تستعد فيه الفرق المجاورة لانطلاق موسم رياضي جديد وسط ظروف مواتية وتجهيزات حديثة.
اللاعبون عبّروا، في رسالة قوية اللهجة، عن تذمرهم من غياب الدعم والاهتمام، مؤكدين أنهم ضحوا كثيرًا من أجل تمثيل مدينتهم الغالية ورفع اسم رجاء بني ملال، غير أن “التهميش وغياب المسؤولين الحقيقيين عن الميدان الرياضي” أصبحا السمة البارزة داخل الفريق.
وأشار المتحدثون باسم اللاعبين إلى أن الموسم الماضي مرّ دون أي حصص تدريبية حقيقية، وأن الرئيس السابق “لم يكن يتفاعل مع مطالبهم”، فيما اتهموا بعض المسؤولين الرياضيين بـ”التسويف واحتكار القاعات المغطاة لمصالح شخصية”، مؤكدين أنهم حين يُمنحون فرصة للتدريب يجدون القاعات مشغولة بأطفال يمارسون أنشطة ترفيهية في غياب أي تنظيم.
ويضيف اللاعبون بمرارة: “كنا نأمل هذا الموسم في بداية جديدة بقدوم وجوه جديدة، لكننا وجدنا أنفسنا بعد شهرين من الانتظار في نفس الدوامة، لا كرات، لا تجهيزات، ولا قاعة للتداريب، رغم أننا نمثل مدينة كبيرة تزخر بالمواهب.”
كما انتقدوا طريقة تدبير الحصص القليلة الممنوحة لهم، مبرزين أن الموسم الماضي خُصصت لهم حصة وحيدة في الأسبوع، يوم الجمعة على الساعة الثانية عشرة زوالًا، وهو توقيت غير مناسب أبدًا للرياضيين العاملين أو الطلبة، واصفين هذا القرار بـ“العبثي والمهين”.
وطالب لاعبو رجاء بني ملال للفوتصال بتدخل عاجل من والي جهة بني ملال خنيفرة لوضع حد لما وصفوه بـ“اللامسؤولية والتهاون”، وضمان توفير ظروف مناسبة للتداريب داخل القاعة المغطاة، خاصة وأن كرة القدم داخل القاعة تعتبر من الرياضات التي دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع إلى تطويرها والنهوض بها وطنياً.
وختم اللاعبون نداءهم قائلين: “نثق في السيد الوالي وفي غيرته على شباب المدينة ورياضتها، ونتطلع إلى تدخله العاجل لإنصاف فريق رجاء بني ملال وإعادة الأمل للاعبين الذين لم يفقدوا حبهم للقميص رغم كل الصعوبات.”

