يقين 24 ـ نزار الصالحي
عقدت اللجنة الوطنية للمشرفين التربويين والأطر الإدارية للتعليم الأولي اجتماعاً عن بُعد، يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025، خصصته لتشريح الوضع التنظيمي والمهني عبر مختلف الأقاليم، في ظل توترات متزايدة أبرزها بإقليم الحاجب، حيث سجلت اللجنة استمرار ما وصفته بـ“سوء تدبير العلاقة المهنية وشطط بعض المسؤولين الإقليميين”. وأكدت أن هذا الوضع لا يمكن تجاوزه دون تدخل فوري من السلطات المركزية والجهوية لإعادة الانسجام للمشهد التربوي وضمان احترام المهام والأدوار.
وعلى المستوى الوطني، استعرضت اللجنة نتائج اللقاء الأخير مع كاتب الدولة لدى وزير الشغل، هشام صابري، معتبرة أنه محطة مهمة قبل إطلاق سلسلة من الخطوات التنظيمية والنضالية المرتبطة بالملف المطلبي الوطني. كما وقفت على سير عمليات البناء التنظيمي داخل الجهات والأقاليم، مع التأكيد على ضرورة دعم الهياكل وتقوية التمثيلية النقابية.
الاجتماع تطرّق أيضاً إلى ما قالت اللجنة إنه “اختلالات إدارية ومالية” لدى المؤسسات المتدخلة في التعليم الأولي، معتبرة أنها تُعيق السير العادي للعمل وتفرض أعباء إضافية على المشرفين التربويين والأطر الإدارية. وفي سياق موازٍ، عبّرت اللجنة عن رفضها لما اعتبرته “تضييقاً على حرية العمل النقابي” في بعض المناطق، مؤكدة أنها ستواجه أي إجراء من هذا النوع بما يلزم من ردّ.
وفي ختام اجتماعها، شددت اللجنة الوطنية على أن المرحلة المقبلة تتطلب تماسكاً تنظيمياً واستعداداً جماعياً للمحطات القادمة، مؤكدة التزامها بالحوار المسؤول مع إبقاء جميع الخيارات النضالية مفتوحة دفاعاً عن كرامة المهنيين وضماناً لدورهم الأساسي في الارتقاء بالتعليم الأولي بالمغرب.

