نزار الصالحي
تراجع البرلماني عن دائرة الفداء مرس السلطان، محمد التويمي بنجلون، عن استقالته من مجلس النواب مباشرة بعد تقديمها، بعد أن وُجه بانتقادات من قيادة حزبه الأصالة والمعاصرة (البام) بسبب القرار المفاجئ. وأكد مصدر حزبي أن التويمي لم يقدم أي استقالة احتجاجاً على التطورات السياسية الأخيرة، وأنه سيواصل ممارسة مهامه النيابية باسم الفريق وممثلاً للأمة، وسيكون حاضرًا في افتتاح السنة التشريعية الجديدة.
وكان التويمي قد برر قراره في رسالة لرئيس المجلس بأن الاستقالة جاءت انطلاقاً من “تحمّل المسؤولية السياسية والأخلاقية” تجاه مطالب الشباب المغربي، مشيراً إلى أن هذه المطالب تقع ضمن اختصاصات الحكومة والتوجيهات الملكية السامية، التي لم تُترجم إلى سياسات ملموسة. وأضاف أن مغادرته البرلمان لا تعني التخلي عن مهامه المحلية في رئاسة مقاطعة الفداء مرس السلطان، مؤكداً الاستمرار في خدمة الساكنة والدفاع عن مصالحها.
وفي تفسيره للقرار، انتقد التويمي بنجلون واقع العمل البرلماني داخل التحالف الحكومي، معتبراً أن الانضباط لمنطق الأغلبية يحوّل المسار التشريعي أحياناً إلى “تصويت ميكانيكي” دون الاستماع لملاحظات ممثلي الأمة، معتبراً أن التعبير عن الرأي أو تقديم الملاحظات أصبح يُفهم أحياناً على أنه إخلال بميثاق الأغلبية.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

