علمت يقين 24 من مصادر متطابقة أن محمد فوزي، الوالي المفتش العام للإدارة الترابية بوزارة الداخلية، عُين والياً جديداً على جهة مراكش-آسفي، خلفاً لفريد شوراق الذي غادر المنصب قبل بضعة أشهر، في حين تولى رشيد بن شيخي، عامل إقليم الحوز، مهمة تدبير الولاية بالنيابة خلال الفترة الانتقالية.
ويُعتبر هذا التعيين بمثابة عودة لمحمد فوزي إلى جهة يعرفها جيداً، إذ سبق له أن أشرف على تسييرها في مراحل سابقة، ما يمنحه أفضلية كبيرة في التعاطي مع الملفات الشائكة والأوراش المفتوحة التي تعرفها الجهة.
ويأتي هذا القرار في سياق يتطلب تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التنموية المهيكلة، من بنية تحتية حديثة وخدمات اجتماعية واقتصادية، فضلاً عن مواكبة الاستعدادات لتنظيم تظاهرات وطنية ودولية كبرى في المرحلة المقبلة، وهو ما يفرض حكامة قوية وتنسيقاً فعّالاً بين مختلف المتدخلين.
ويرى متتبعون أن عودة محمد فوزي إلى قيادة ولاية مراكش-آسفي ستمنح دينامية جديدة لتدبير الشأن الترابي، بحكم خبرته الطويلة في الإدارة الترابية ومعرفته الدقيقة بخصوصيات الجهة. كما يُنتظر أن يركز في ولايته الجديدة على معالجة تحديات بارزة، بينها مشكل الاكتظاظ المروري بمدينة مراكش، وتحسين جاذبية الاستثمار، وتجويد البنية الحضرية، إلى جانب دعم البرامج الاجتماعية الموجهة للساكنة.
ويعول سكان الجهة على أن يشكل هذا التعيين نقطة تحول في التعاطي مع المشاريع العالقة وتسريع وتيرة إنجازها، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز العدالة المجالية وتحقيق التنمية الشاملة