يقين 24/ حليمة صومعي
مرة أخرى، يجد فريق رجاء بني ملال نفسه ضحية قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، بعدما حُرم من هدف مشروع خلال مواجهته الأخيرة، في مشهد أثار استياء واسعًا بين جماهير النادي والمتابعين للشأن الكروي الوطني.
اللقطة التي أثارت الجدل جاءت بعد هجمة منسقة أنهاها مهاجم الفريق بتسديدة دقيقة استقرت في الشباك، غير أن الحكم قرر رفض الهدف بدعوى وجود مخالفة غير واضحة المعالم، ما أثار تساؤلات مشروعة حول معايير التحكيم وغياب الإنصاف الرياضي.
وأكد العديد من المحللين والمتتبعين أن الهدف كان صحيحًا مئة في المئة، وأن قرار الإلغاء شكّل ضربة قوية لآمال الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية، خصوصًا وأنه كان الأفضل في فترات طويلة من اللقاء، مُظهِرًا روحًا قتالية وانضباطًا تكتيكيًا عالياً.
ورغم الظلم التحكيمي الواضح، فإن لاعبي رجاء بني ملال وجماهيره عبّروا عن روح رياضية كبيرة، مجددين ثقتهم في قدرة الفريق على تجاوز مثل هذه الهزّات ومواصلة الدفاع عن مكانته بكل عزم ومسؤولية.
وفي هذا السياق، يوجّه محبو رجاء بني ملال نداءً صريحًا إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللجنة المركزية للتحكيم من أجل فتح تحقيق شفاف في الواقعة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تمسّ بمصداقية المنافسة وعدالة النتائج.
إن إنصاف الأندية، وفي مقدمتها رجاء بني ملال، هو خطوة أساسية نحو تعزيز ثقة الجماهير في البطولة الوطنية، وترسيخ قيم العدالة الرياضية والنزاهة التحكيمية التي تُشكّل روح كرة القدم المغربية.

