يقين 24 ـ متابعة أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السيد عزيز أخنوش، أن الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، شكّلت على مدى ستٍ وعشرين سنة نموذجًا فريدًا في الحكمة والواقعية والحزم، سواء في القضايا الوطنية أو الإقليمية أو الدولية، مما جعل المغرب يحظى بمكانة راسخة على الساحة الدولية، قائمة على الاحترام والمصداقية.
وأوضح أخنوش، خلال كلمته في اللقاء الجماهيري الذي احتضنته مدينة بني ملال اليوم السبت، ضمن فعاليات الجولة الوطنية “مسار الإنجازات”، أن هذه المرحلة تأتي في ظرفية دقيقة تعيشها القضية الوطنية الأولى، عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2797، الذي كرس مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحلّ سياسي واقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، وجّه رئيس حزب الأحرار أسمى عبارات التهاني والتبريك إلى جلالة الملك محمد السادس وإلى الشعب المغربي قاطبةً، من طنجة إلى الكويرة، على هذا الإنجاز التاريخي الذي يُكرّس مشروعية الموقف المغربي وعدالة القضية الوطنية.
وشدّد أخنوش على أن القرار الأممي الأخير عادل ومنصف، ويفتح آفاقًا جديدة أمام جميع الأطراف نحو حوار بنّاء وتفاهم متوازن لا غالب فيه ولا مغلوب، انسجامًا مع روح الخطاب الملكي الأخير الذي دعا إلى الحكمة والتبصر في تدبير القضايا المصيرية للأمة.
وأضاف أن هذا القرار يشكّل تتويجًا لمسار طويل من العمل الدبلوماسي الهادئ والمسؤول، الذي أدارته القيادة الملكية برؤية استراتيجية متبصّرة، جعلت من المغرب قوة إقليمية وفاعلاً أساسيًا في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكد المتحدث أن ما تحقق اليوم يُعدّ نقطة تحول تاريخية في مسار الوحدة الترابية، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تستدعي مزيدًا من التعبئة الوطنية من أجل استثمار هذا المكسب الدبلوماسي في تحقيق التنمية الشاملة بأقاليمنا الجنوبية.
وختم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن جلالة الملك محمد السادس ظلّ، منذ اعتلائه العرش، الحصن المنيع للوحدة الوطنية، والحامي الأمين لمقدسات الأمة وثوابتها، مبرزًا أن ما نعيشه اليوم هو ثمرة رؤية ملكية متبصّرة نقلت المغرب من مرحلة التدبير إلى مرحلة الإقلاع الشامل والتنمية المستدامة.

