نزار الصالحي
دخل أستاذان لمادة الفلسفة بثانوية الحسن الأول بجماعة أوفوس، التابعة لمديرية الرشيدية، في اعتصام دام أسبوعاً كاملاً، احتجاجاً على ما وصفاه بـ”الاختلالات” التي طالت جداول الحصص، والتي اعتبراها مخالفة لمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 142.04 المنظمة لتقويم المستويين الأولى والثانية باكالوريا.
وفي تصريح خصّ به جريدة يقين 24، أكد الأستاذ عصام فوزي أن المشكل ليس وليد الموسم الحالي، بل تكرر للعام الثاني على التوالي رغم الوعود السابقة التي تلقاها الأساتذة من الإدارة والمفتش بمعالجته. وأضاف أن هذه السنة شهدت تفاقماً في الوضع، إذ ارتفع عدد الأقسام المعنية من قسمين إلى خمسة، في وقت يتم فيه – حسب قوله – إعداد جداول الحصص بناءً على مراعاة ظروف بعض الأساتذة دون تحقيق مبدأ المساواة بين الجميع.
وأوضح الأستاذ أن جميع المساعي الودية باءت بالفشل، سواء عبر التواصل مع إدارة المؤسسة أو عبر المراسلات الموجهة إلى مديرية التعليم، مشيراً إلى أن هذه الأخيرة لم تتفاعل مع التظلم المقدم في الموضوع.
وأضاف المتحدث ذاته أن الاعتصام الذي خاضه بمعية زميله داخل المؤسسة استدعى تدخل لجنة إقليمية ترأسها المدير الإقليمي، والتي أقرت – حسب قوله – بمشروعية مطالبهما ووعدت بتعديل الجداول بعد العطلة البينية. غير أنهما فوجئا لاحقاً بجداول جديدة وصفها بـ”الانتقامية”، إذ تم برمجة حصصهما بشكل مرهق وموزع على فترات صباحية ومسائية يومي الخميس و الجمعة.
ويطالب الأساتذة المحتجون، عبر جريدة يقين 24، بتدخل عاجل من المديرية الإقليمية لتصحيح الوضع وضمان احترام القوانين التنظيمية، تفادياً لتكرار مثل هذه التوترات داخل المؤسسات التعليمية.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

