يقين 24 – عبد الحق كلون
يواصل موظفو وموظفات وعمال الجماعات الترابية بالمغرب معركتهم الاحتجاجية، بخوض إضراب وطني جديد يومي الثلاثاء والأربعاء 23 و24 شتنبر 2025، استجابة لنداء الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
ويأتي هذا الإضراب بعد محطة مماثلة يومي 16 و17 شتنبر، في إطار مسلسل تصعيدي تعتزم النقابة مواصلته خلال الأشهر المقبلة عبر تنظيم اعتصامات ووقفات ومسيرات وطنية، إضافة إلى مقاطعة المهام الخارجة عن اختصاصات الموظفين كما تنص عليها الأنظمة الأساسية.
وأوضحت الجامعة في بلاغها أن غياب حوار جدي ومسؤول من طرف وزارة الداخلية هو السبب الرئيسي وراء التصعيد، معتبرة أن تجاهل مطالب الشغيلة المحلية يشكل خرقا لمبادئ الحوار الاجتماعي ولحق النقابات الأكثر تمثيلية في المشاركة الفعلية.
كما نددت النقابة بالأوضاع المقلقة داخل القطاع، مشيرة إلى تراجع أعداد الموظفين من 144 ألفا إلى أقل من 80 ألف موظف، ما أدى إلى تضاعف الأعباء وضعف جودة الخدمات، إلى جانب مشاكل مزمنة مرتبطة بالأجور والترقيات والتحفيزات.
وتتمحور مطالب الجامعة حول:
حماية التمثيلية النقابية وضمان نزاهة انتخابات اللجان الثنائية.
تسوية الملفات الإدارية العالقة وإدماج حاملي الشهادات والدبلومات.
معالجة وضعية خريجي مراكز التكوين الإداري والأعوان العموميين غير المصنفين.
إعادة فتح نقاش حول مشروع النظام الأساسي للموارد البشرية.
إيجاد حلول عادلة لملفات الأعوان العرضيين وعمال الإنعاش الوطني وموظفي التدبير المفوض.
وختمت الجامعة بلاغها بتجديد دعوتها لوزارة الداخلية إلى فتح قنوات حوار جدي يفضي إلى نتائج ملموسة، محذرة من أن أشكال التصعيد ستتواصل في حال استمرار الصمت الرسمي.
كما عبّرت عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، منددة بما وصفته بـ”العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني”.