يقين 24 ـ متابعة عاد موضوع إلغاء الساعة الإضافية إلى الواجهة من جديد، بعدما وجه المكتب الوطني للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب مراسلة رسمية إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، طالب من خلالها بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي الدائم (غرينيتش +1) والعودة إلى التوقيت الأصلي للمملكة.
وأكدت الجامعة في مراسلتها أن استمرار اعتماد الساعة الإضافية خلف آثاراً سلبية متشعبة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، مشيرة إلى أن هذه الآثار انعكست بوضوح على القطاع المهني وخاصة المقاهي والمطاعم، وعلى حياة المواطنين عموماً.
وأوضح بلاغ الجامعة أن هذا التوقيت تسبب في تراجع النشاط الصباحي بالمقاهي والمطاعم بسبب اضطرار الموظفين والطلبة والتلاميذ إلى مغادرة بيوتهم في ظلام دامس، وهو ما أثر بشكل مباشر على الحركة الاقتصادية في الساعات الأولى من اليوم.
كما أشارت إلى أن طول فترة الإضاءة والتدفئة في الصباح رفع من تكاليف الاستغلال اليومية بالنسبة لأرباب المقاهي والمطاعم، في وقت تعاني فيه هذه الفئة أصلاً من ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وأضافت المراسلة أن تطبيق التوقيت الصيفي الدائم منذ سنة 2018 عرّض المهنيين والزبناء لمخاطر التنقل المبكر، خاصة في فصل الشتاء، حيث تزداد حوادث السير ويكثر الإحساس بالتعب ونقص التركيز، إلى جانب الاضطرابات البيولوجية التي يسببها هذا التوقيت في نوم الأفراد وإنتاجيتهم اليومية.
وختمت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب مراسلتها بدعوة رئيس الحكومة إلى إلغاء الساعة الإضافية بصفة نهائية، مراعاةً للمصلحة العامة واستقرار الدورة الاقتصادية والاجتماعية، وبما ينسجم مع خصوصيات المغرب المناخية والاجتماعية.
وأكدت أن هذا القرار من شأنه أن يحمي راحة المواطنين ومصالح المهنيين، ويعيد التوازن إلى قطاع المقاهي والمطاعم الذي يُعتبر من أبرز القطاعات المشغّلة في البلاد.

