يقين 24 – عبد الحق كلون
شهدت إيطاليا، يوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، إضرابًا عامًا ومظاهرات حاشدة في أكثر من 70 مدينة، تلبية لدعوة النقابات العمالية للتنديد بالهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، والمطالبة بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
في العاصمة روما، تجمع أكثر من 20 ألف متظاهر أمام محطة تيرميني، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي. كما شهدت مدن ميلانو وبولونيا مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن إصابة عشرات من رجال الشرطة واعتقال عدد من المحتجين.
الإضراب العام، الذي حمل شعار “لنوقف كل شيء.. وفلسطين في القلب”، شل معظم القطاعات الحيوية في البلاد، بدءًا من وسائل النقل والسكك الحديدية وصولًا إلى المدارس والجامعات والموانئ، مما ترك تأثيرًا عميقًا على الحياة اليومية في إيطاليا.
من جانبها، أكدت الحكومة الإيطالية، بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، أنها لا ترغب في الاعتراف بدولة فلسطين “في الوقت الحالي”، وتتردد في قبول العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل.
تزامنت هذه الاحتجاجات مع اعتراف دول غربية، مثل بريطانيا وكندا وأستراليا، بدولة فلسطين، مما أثار استياء الحكومة الإسرائيلية.
تُظهر هذه التحركات الشعبية في إيطاليا تزايد الوعي العام والضغط على الحكومة الإيطالية لتغيير موقفها من القضية الفلسطينية، وسط دعوات متزايدة لفرض عقوبات على إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين.