يقين24 – العيون
نظَّم موظفون تابعون للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب – قطاع الماء – بالمديرية الجهوية للأقاليم الصحراوية، وقفة احتجاجية صباح يوم الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري أمام مقر المكتب الوطني للماء بمدينة العيون. تأتي هذه الوقفة في سياق الرفض المتزايد لقرار نقل تبعيتهم إلى الشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة العيون الساقية الحمراء، التي بدأت عملها مؤخراً في مطلع شهر أكتوبر الجاري. وقد أطلق المحتجون على أنفسهم اسم “أشبال المغفور له الحسن الثاني”، في إشارة رمزية لتاريخ المؤسسة، مؤكدين تشبثهم بوضعهم الحالي داخل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (ONEP) ومؤسسته الأم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE)، ورفضهم القاطع للانضمام إلى الهيكل الجديد.
يتمحور جوهر الخلاف حول تفعيل ورش الجهوية المتقدمة ونقل اختصاصات تدبير خدمات توزيع الماء والتطهير السائل إلى الشركات الجهوية متعددة الخدمات، عملاً بمقتضيات القانون رقم 83.21. ويستند رفض المحتجين إلى عدة نقاط، أبرزها: التشبث بالصفة العمومية للمكتب الوطني للماء كضامن لحقوقهم المهنية؛ الرفض المبدئي لما يعتبرونه “نقلاً قسرياً” دون موافقتهم الصريحة؛ والتخوف من غموض المستقبل في الشركة الجديدة، خاصة فيما يتعلق بضمان استمرارية المكتسبات والحقوق الاجتماعية المضمونة في نظام المكتب الوطني.
وخلال الوقفة، عبَّر المشاركون عن استيائهم من طريقة تدبير ملف انتقال المستخدمين وإقصاء النقابات من الحوار، مطالبين الإدارة العامة والجهات الوصية بإيجاد صيغة تضمن لهم البقاء ضمن المكتب الوطني أو تحصين كافة حقوقهم ومكتسباتهم بشكل لا يقبل التأويل ضمن الهيكلة الجديدة. ويُعد هذا الاحتجاج حلقة ضمن سلسلة تحركات وطنية أعلنت عنها تنسيقيات نقابية لموظفي المكتب الوطني للماء والكهرباء رفضاً للمادة المتعلقة بنقل المستخدمين. ويؤكد المحتجون في الأقاليم الجنوبية أن هدفهم هو الدفاع عن استمرارية هذا المرفق العمومي الحيوي وتحصين حقوق موظفين أفنوا سنوات عملهم في خدمة القطاع. تبقى الأنظار متجهة نحو الإدارة والوزارة الوصية لإيجاد حلول توافقية تضمن انتقالاً سلساً لتدبير القطاع وتحافظ على استقرار ومكتسبات الموظفين.



