حليمة صومعي
شهد المستشفى الإقليمي محمد السادس بتحناوت، صباح الجمعة، زيارة مفاجئة للكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في إطار جولة ميدانية تشمل عدداً من المؤسسات الصحية العمومية بمختلف أقاليم وجهات المملكة.
وخلال هذه الزيارة الخاطفة، عقد المسؤول الوزاري لقاءً مع المندوب الإقليمي للوزارة وعدد من أطر ومسؤولي المستشفى، حيث تم التداول حول واقع الخدمات الصحية وسبل تحسينها بما يواكب حاجيات الساكنة المحلية.
غير أن ما لفت الانتباه، هو أن الإكراهات البنيوية التي يعاني منها المستشفى لم تُطرح بوضوح على طاولة النقاش، رغم أنها تشكل جوهر معاناة الساكنة. فالمستشفى يفتقر إلى قاعة للإنعاش ويعاني من خصاص حاد في عدد الأسرة التي لا تتجاوز 45 سريراً، فضلاً عن إغلاق قاعة العمليات منذ مدة طويلة بسبب أعطاب تقنية لم تُعالج بعد.
وتعلّق ساكنة المنطقة آمالاً كبيرة على الزيارة المرتقبة للجنة مختلطة ستعاين وضعية المستشفى خلال الأيام القليلة المقبلة، على أمل أن تُثمر قرارات عملية تتعلق بتوسيع الخدمات الصحية وتدارك النواقص البنيوية.
وتأتي هذه التحركات الميدانية في سياق حالة استنفار متزايدة داخل وزارة الصحة، عقب توالي موجات الاحتجاج في عدد من المدن حول تردي الأوضاع بالمستشفيات العمومية وغياب التجهيزات الضرورية للاستجابة لانتظارات المواطنين.