يقين 24/ حليمة صومعي
في ختام اجتماع مكتبه السياسي بالرباط، يوم الأربعاء فاتح أكتوبر، وجّه حزب التجمع الوطني للأحرار رسالة واضحة حول موجة التعبيرات الشبابية الأخيرة، مؤكداً انفتاحه على الحوار من جهة، ومحذراً من محاولات بعض الأطراف السياسية استغلالها من جهة أخرى.
الحزب، الذي يقوده عزيز أخنوش، اعتبر أن المرحلة الراهنة تستوجب قدراً عالياً من المسؤولية السياسية، داعياً الجميع إلى اعتماد الإنصات والتفاعل الجاد مع مطالب الشباب، عوض تحويلها إلى مادة للتحريض أو رصيد سياسي ظرفي.
وفي الوقت الذي شدد فيه على تفهمه للاحتجاجات الرقمية والميدانية، أبرز الأحرار أن طموحات هذه الفئة تتقاطع مع الأوراش الحكومية المفتوحة، وأن الاستماع إليها يمثل المدخل الأساسي لتسريع تنزيل السياسات العمومية.
كما نوه الحزب بما وصفه بـ”التدخلات النظامية المتوازنة” للأجهزة الأمنية، مؤكداً على ضرورة احترام القانون في حماية النظام العام وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
بهذا الموقف، حاول الأحرار رسم خط فاصل بين التعاطي الإيجابي مع الشباب وبين التصدي لمحاولات الركوب على تحركاتهم، في سياق سياسي يتسم بكثرة التجاذبات.