يقين 24 – متابعة
وجه البرلماني محمد أمغار، عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، سؤالًا كتابيًا إلى السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بخصوص تفاقم ظاهرة المشردين والمختلين عقليًا بمدينة الحسيمة وعدد من جماعات الإقليم، في ظل غياب حلول واقعية وفعالة للتكفل بهذه الفئة الهشة.
وأوضح أمغار، في سؤاله الكتابي الذي توصلت يقين 24 بنسخة منه، أن إقليم الحسيمة يعيش وضعًا مقلقًا نتيجة تزايد أعداد المشردين والمختلين عقليًا الذين يجوبون الشوارع والفضاءات العمومية دون مأوى أو رعاية طبية أو نفسية، مما أصبح يشكل خطرًا متناميًا على أمن المواطنين وسلامتهم.
وأشار البرلماني إلى أن هذه الفئة تعاني من هشاشة مركبة بسبب الإدمان والاضطرابات النفسية والعقلية، مبرزًا أن عدداً من الحوادث المأساوية المسجلة في الآونة الأخيرة كان يمكن تفاديها لو تم توفير الرعاية الطبية والنفسية الضرورية.
كما لفت أمغار إلى أن مستشفى محمد الخامس بالحسيمة يعاني خصاصًا حادًا في الأطر الطبية المتخصصة في الطب النفسي والعقلي، وضعفًا في الطاقة الاستيعابية لمصلحة الأمراض العقلية، ما يؤدي إلى عودة المرضى إلى الشارع بعد فترات علاج قصيرة دون استكمال المتابعة الطبية.
وانتقد النائب البرلماني غياب سياسة حكومية مندمجة تضمن الرعاية والإيواء والحماية لهذه الفئة من المواطنين، مطالبًا وزير الصحة بالكشف عن الإجراءات المزمع اتخاذها، بتنسيق مع باقي القطاعات، للحد من انتشار المختلين عقليًا في الفضاءات العمومية وضمان حماية المواطنين والممتلكات.
كما دعا أمغار إلى ضرورة تعزيز البنية الصحية بإقليم الحسيمة من خلال إحداث مركز خاص لإيواء المشردين والمصابين بالأمراض العقلية، وتوفير الأطر الطبية الكافية لتتبع حالتهم وضمان إدماجهم الاجتماعي.
ويأتي هذا السؤال في سياق تنامي الأصوات المحلية المطالبة بتدخل عاجل لمعالجة ظاهرة المختلين عقليًا والمشردين، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى هاجس أمني وإنساني يؤرق الساكنة، في غياب مقاربة شمولية تراعي الجانب الصحي والاجتماعي والإنساني للموضوع


