يقين 24/ حليمة صومعي
شهدت الأسواق خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا جديدًا في أسعار البيض، حيث تجاوز ثمن البيضة الواحدة 1.5 درهم في عدد من المدن، بعد فترة قصيرة من استقرار نسبي، الأمر الذي أثار موجة من السخط بين المستهلكين الذين اعتبروا أن الغلاء بات يطال كل المواد الأساسية دون استثناء.
ويعزو مهنيون هذا الارتفاع إلى زيادة كلفة الأعلاف والنقل والطاقة، وهي عناصر تمثل الجزء الأكبر من مصاريف الإنتاج في قطاع الدواجن. كما ساهم تراجع الإنتاج في عدد من الضيعات خلال هذا الفصل في تقليص العرض مقابل ارتفاع الطلب، ما أدى إلى اختلال التوازن في السوق وارتفاع الأسعار تدريجيًا.
وعبّرت شريحة واسعة من الأسر عن استيائها من هذا الوضع، مؤكدة أن البيض لم يعد مادة شعبية كما كان، وأن موجة الغلاء المتواصلة أصبحت تُرهق القدرة الشرائية، خاصة لدى الفئات محدودة الدخل التي تعتمد عليه كغذاء يومي أساسي.
ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار هذا المنحى التصاعدي في الأسعار دون تدخل فعّال من الجهات المعنية، قد يفاقم أزمة المعيشة ويزيد من معاناة الأسر، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه والحليب ومنتجات أساسية أخرى. ويحذر المراقبون من أن غياب المراقبة الصارمة واستمرار التقلبات في كلفة الإنتاج قد يؤدي إلى تضخم غذائي جديد خلال الأشهر المقبلة، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لحماية المستهلك.

