يقين 24 – الناظور
يتابع الرأي العام المحلي بمدينة الناظور باهتمام بالغ ما جرى داخل قاعة الاجتماعات بالمجلس الجماعي، خلال الدورة الأخيرة، بعد النقاش الحاد الذي رافق نقطة دعم جمعية مكافحة السرطان.
فقد أثارت مداخلة عضوة المعارضة حفيظة هركاش جدلًا واسعًا، عقب تعبيرها عن رفضها منح الدعم للجمعية المذكورة، معتبرة – وفق ما جاء في مداخلتها الرسمية – أن الجمعية «لا تقدم الدعم الكافي ولا الحقيقي للمرضى المحتاجين»، مشددة على ضرورة توجيه المال العام نحو مبادرات أكثر فعالية ومباشرة في خدمة المواطنين.
هذا الموقف فتح الباب أمام تباين في وجهات النظر بين أعضاء المجلس، حيث رأى بعض الحاضرين أن ما عبّرت عنه العضوة يدخل في إطار الشفافية والمساءلة حول كيفية صرف الدعم العمومي، في حين اعتبر آخرون أن تصريحاتها كانت قاسية في حق جمعية إنسانية تبذل مجهودات كبيرة في دعم مرضى السرطان ومواكبتهم نفسيًا واجتماعيًا داخل الإقليم.
ووفق مصادر من داخل القاعة، فقد طُرحت خلال الجلسة تساؤلات حول آليات مراقبة صرف الدعم العمومي، وضرورة تقييم أداء الجمعيات المستفيدة قبل تخصيص أي منح مالية لها، وهو ما اعتُبر توجهًا نحو ترشيد المال العام وضمان توجيهه للمشاريع ذات الأثر المباشر.
في المقابل، عبّر عدد من المتتبعين للشأن المحلي عن استغرابهم من تصريحات المعارضة، معتبرين أن جمعية مكافحة السرطان بالناظور تقوم بدور حيوي في تخفيف معاناة المرضى وأسرهم، وأن أي انتقاد ينبغي أن يكون مبنيًا على معطيات دقيقة وموضوعية.
وفي ظل الجدل الدائر، يطالب الرأي العام السيدة حفيظة هركاش بتقديم توضيح رسمي حول موقفها، وتبيان خلفيات رفضها للدعم، خصوصًا أن الملف يرتبط بقطاع حساس يمس حياة عدد من المرضى الذين ينتظرون أي مبادرة تخفف عنهم عبء العلاج والتكاليف الباهظة

