يقين 24 – متابعة
أعلنت وزارة الداخلية، عبر الوالي المدير العام للجماعات الترابية جلول صمصم، عن انطلاق مرحلة جديدة من تصميم وإعداد برامج التنمية الترابية المندمجة بداية الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى تجديد مقاربة التنمية المحلية وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين.
وأوضح صمصم، في تصريح صحفي أدلى به على هامش مشاركته في ملتقى “MAP Town Hall” المنظم من طرف وكالة المغرب العربي للأنباء تحت شعار “تنمية ترابية مندمجة من أجل مغرب صاعد”، أن هذه المرحلة تندرج في إطار التوجيهات السامية للملك محمد السادس الرامية إلى إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية، مبنية على التشاور الواسع والتفاعل المباشر مع حاجيات المواطنين.
وأشار المسؤول بوزارة الداخلية إلى أن تصميم هذه البرامج سيتم على مستوى الأقاليم الـ75 للمملكة، عبر مشاورات موسعة تشمل المنتخبين، والسكان، والإدارات، والمجتمع المدني، من أجل صياغة تشخيص ترابي دقيق يُراعي خصوصيات كل منطقة ويستجيب لأولوياتها.
وأكد صمصم أن هذه المقاربة المبتكرة تعكس الرؤية الملكية الساعية إلى وضع المواطن في صميم السياسات العمومية، مبرزًا أن مرحلة التنفيذ العملي للجيل الجديد من برامج التنمية ستبدأ مع بداية سنة 2026.
من جانبها، شددت مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب، على أهمية التعبئة الجماعية لإنجاح هذا الورش الوطني، معتبرة أن نجاح تجربة التنمية الترابية رهين بتفعيل فعلي لورش اللاتمركز واللامركزية، بما يتماشى مع توجهات الجهوية المتقدمة.
وأضافت بوعيدة أن الملك محمد السادس يحرص دائمًا على التأكيد على أهمية التنمية القروية والمجالية، داعية إلى استلهام التجارب الناجحة في هذا المجال من أجل بناء مغرب صاعد ومتوازن.
أما عبد الرحيم كسيري، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فأبرز أن المغرب يتوفر على إمكانيات بشرية وطبيعية غنية ومتنوعة تمكنه من مواجهة مختلف التحديات، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل على إعداد وثيقة تضم توصيات لتحديد أهم الروافع التي يجب استغلالها لضمان تنمية مندمجة ومستدامة.
وشدد كسيري على ضرورة بلورة مشاريع تتلاءم مع خصوصيات كل منطقة، إلى جانب المشاريع الوطنية الكبرى، لضمان استفادة كافة المواطنين من ثمار التنمية.

