خاليد بكيوض
في أجواء مفعمة بالفخر الوطني واستحضاراً لروح المسيرة الخضراء المظفرة، عاشت مدينة السمارة يوم الأحد 2 نونبر 2025 لحظات مميزة بتدشين مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى، تجسد الرؤية الملكية السامية الهادفة إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجاً في التنمية الشاملة والمستدامة.

الاحتفالات التي أشرف عليها عامل إقليم السمارة، عرفت حضور المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي مختلف الهيئات المحلية، في مشهد يعكس وحدة الرؤية وتكامل الجهود لخدمة التنمية بالإقليم. وقد سادت هذه الفعاليات أجواء من التعبئة والمسؤولية المشتركة، تأكيداً على انخراط الجميع في ورش بناء مستقبل المدينة.

وفي هذا الإطار، أُعطيت الانطلاقة لمشروع تجديد شبكة الإنارة العمومية، الذي يروم تحسين جمالية المدينة وتعزيز سلامة السير، إلى جانب ترشيد استهلاك الطاقة من خلال اعتماد مصابيح اقتصادية صديقة للبيئة. خطوة تندرج ضمن سياسة الجماعة الرامية إلى تحديث البنيات التحتية وتحقيق التحول الطاقي.
كما انطلقت أشغال تهيئة ساحة سيد العالم، أحد المعالم الرمزية للمدينة، حيث ستتحول بعد إعادة تأهيلها إلى فضاء حضري مفتوح يجمع بين الطابع الجمالي والوظيفة الاجتماعية، لتكون مركزاً للحياة الثقافية والسياحية بالسمارة.
ومن أجل تحقيق العدالة المجالية وتوفير فضاءات للقرب، تم إطلاق مشاريع تهيئة مجموعة من الأحياء، من بينها مدخل المدينة، حي العودة، حي السلام، وغرب فضاء المسيرة الخضراء. هذه المشاريع تهدف إلى خلق متنفسات جديدة للسكان وتعزيز الروابط الاجتماعية، بما يرسخ الإحساس بالانتماء ويحسن جودة الحياة الحضرية.

وفي المجال الرياضي والشبابي، جرى وضع الحجر الأساس لبناء مسبحين جديدين بكل من حي العودة وحي مولاي إدريس الأول، في إطار رؤية تجعل من البنيات الرياضية رافعة للتنمية البشرية وتشجيعاً للممارسة الرياضية بين الشباب.
كما تم إطلاق مشروع بناء السوق النموذجي للماشية، الذي من شأنه أن يساهم في تنظيم النشاط التجاري والفلاحي وتوفير فضاء عصري يحترم معايير الجودة والسلامة، مما يعزز من الدينامية الاقتصادية للإقليم ويكرس مكانة السمارة كمركز اقتصادي متطور بالجنوب المغربي.
بهذه الأوراش المتعددة، تؤكد السمارة استمرارها في مسار البناء والتحديث، مستلهمة من ذكرى المسيرة الخضراء معاني الإصرار والعطاء، وماضية بخطى واثقة نحو غد تنموي مشرق يواكب تطلعات ساكنتها.

									 
					