محمد امرابط
كرة القدم داخل القاعة في المغرب تشهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت واحدة من الرياضات التي تحظى باهتمام كبير من الجماهير والجهات الرياضية الرسمية. ومع ذلك، لا تخلو هذه الرياضة من التحديات التي تواجه الفرق المحلية، خاصة أندية مدينة القنيطرة، التي تعاني من مشاكل تنظيمية تؤثر على مسارها الرياضي وتحدّ من طموحاتها في المنافسة.
رغم التطور الذي تشهده كرة القدم داخل القاعة، إلا أن أندية العصبة الجهوية بالقنيطرة، مثل بيركامو القنيطري الصقور، والنسمة”، تواجه أزمة حادة في الحصول على الحصص التدريبية داخل المرافق الرياضية التابعة للجماعة. هذه الفرق تعاني من نقص كبير في الساعات المخصصة للتدريب، مما يعيق استعدادها للمباريات ويضعها في موقف صعب خلال المنافسات.
المفارقة الكبرى تكمن في أن بعض الفرق الخارجية، مثل فريق “تيط مليل، تستفيد من مرافق القنيطرة للتدريب واللعب رغم أن قوانين العصبة تنص على ضرورة احترام الموقع الجغرافي هذا التمييز يثير استياء الفرق المحلية، خاصة “اندية القنيطرة، التي تجد نفسها محرومة من التمارين بينما تُمنح المرافق لفريق خارجي.
بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم داخل القاعة للموسم الرياضي 2025/2026 تضم 12 فريقاً تمثل مدناً مختلفة، مثل تطوان، الحسيمة، القنيطرة، وطنجة. ورغم أن البطولة تُعد فرصة كبيرة لتطوير مستويات الأندية، إلا أن فرق القنيطرة تجد نفسها في وضع غير متكافئ بسبب نقص الموارد التدريبية.
البطولة مقسمة إلى 22 جولة، حيث تتنافس الفرق بنظام الذهاب والإياب. الجولة الأولى ستشهد مواجهات قوية مثل لقاء “نادي الحي الإسباني تطوان مع جمعية أصدقاء مرتيل ومواجهة “كواكب القنيطرة ضد “نادي كرة القدم سبو لكن غياب الاستعداد الكافي قد يؤثر سلباً على أداء فرق القنيطرة.
الفرق المحلية بالقنيطرة، التي تمثل المدينة في البطولات الجهوية والوطنية، تستحق دعماً أكبر من الجهات المسؤولة. استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تراجع المستوى الفني لهذه الأندية، مما يضعف فرصها في تحقيق نتائج إيجابية أو المنافسة علىالصعودإلى القسم الوطني الأول.
مشاكل أندية القنيطرة تسلط الضوء على الحاجة إلى تنظيم أفضل للموارد الرياضية وضمان العدالة في توزيع الحصص التدريبية. كرة القدم داخل القاعة في المغرب حققت إنجازات كبيرة على المستوى الوطني والدولي، لكن تطور الرياضة يبدأ من دعم الفرق المحلية. الجماهير القنيطرية تأمل أن تتحرك الجهات المسؤولة سريعاً لإنقاذ أنديتها وضمان استمرارية تألقها في المنافسات.