يقين 24/ حليمة صومعي
ثمّن المجلس الوطني لحقوق الإنسان الأجواء السلمية التي طبعت المظاهرات التي شهدتها عدد من المدن المغربية خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أن هذه التحركات جسّدت وعياً جماعياً راقياً بممارسة الحق في التظاهر والتجمع السلمي.
وأوضح المجلس، في بلاغ له، أنه تابع عن قرب مختلف الوقفات والاحتجاجات التي جرت عبر التراب الوطني، دون تسجيل أي تجاوزات من شأنها المساس بحق المواطنين في التعبير السلمي، سواء من طرف المحتجين أو من قبل القوات العمومية.
وأكد المصدر ذاته أن المغاربة، بجميع أطرافهم، نجحوا في تجسيد “التأويل الحقوقي” لممارسة الحق في التجمع السلمي، باعتباره مسؤولية مشتركة بين المنظمين والسلطات العمومية، تقوم على الموازنة بين حماية النظام العام وصون الممتلكات وضمان حرية التعبير.
وأشار المجلس إلى أن هذا المشهد يعكس تطوراً في الثقافة الحقوقية داخل المجتمع، حيث تميّزت الاحتجاجات الأخيرة بانضباط المتظاهرين وحكمة الأجهزة الأمنية، مما جعلها نموذجاً يُحتذى في إدارة الفضاء العمومي.
وختم المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتنويه إلى بروز أشكال جديدة من التعبير الرقمي المواكب للتعبئة السلمية، معتبراً أن هذا التفاعل المتزن يكرّس مساراً ديمقراطياً متجذراً في التجربة المغربية الحديثة.