يقين 24
كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن معطيات جديدة بخصوص وضعية المؤسسات السجنية بالمغرب، مبرزة أن عدد الساكنة السجنية بلغ إلى حدود 31 أكتوبر الماضي 98 ألفًا و602 نزيل، أغلبهم من فئة الشباب، ومن المدانين في قضايا المخدرات وجرائم الأموال.
وبحسب الأرقام المضمنة في الميزانية الفرعية لقطاع السجون، فإن عدد السجناء المتابعين أو المدانين في قضايا المخدرات وصل إلى 27 ألفًا و162 شخصًا، في حين بلغ عدد المدانين في جرائم الاعتداء على الأموال حوالي 26 ألفًا و854، أما جرائم الاعتداء على الأشخاص فبلغ عدد المدانين فيها 15 ألفًا و803.
وأوضحت المندوبية أن الفئة العمرية بين 18 وأقل من 40 سنة تمثل النسبة الأكبر داخل السجون المغربية، إذ تصل إلى 75,99% أي ما يعادل 72 ألفًا و691 سجينًا، فيما تشكل فئة القاصرين 1,21% بعدد يناهز 1.156 سجينًا، بينما يبلغ عدد السجناء الذين تفوق أعمارهم 60 سنة 2.199 أي بنسبة 2,30% من مجموع النزلاء.
أما من حيث مدد العقوبات، فإن الفئة التي تقضي عقوبات بين أكثر من 5 إلى 10 سنوات تأتي في الصدارة بعدد 35 ألفًا و105 سجناء، أي بنسبة 36,70% من المجموع العام. تليها فئة السجناء الذين تتراوح مددهم بين أكثر من سنتين إلى 5 سنوات بعدد 23 ألفًا و625 سجينًا، بنسبة 24,70%.
كما سجلت المندوبية وجود 17 ألفًا و393 سجينًا يقضون عقوبات طويلة الأمد تتراوح بين أكثر من 10 إلى 30 سنة، في حين بلغ عدد السجناء الذين لم يصدر في حقهم أي حكم بعد حوالي 10 آلاف و981، أي ما يمثل 11,48% من مجموع الساكنة السجنية.
وفيما يتعلق بالأحكام القصوى، أوضحت المعطيات أن عدد المحكومين بالمؤبد بلغ 498 سجينًا، في حين يوجد 61 سجينًا محكومًا بعقوبة الإعدام، بنسبة 0,06% فقط من مجموع النزلاء.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تؤكد فيه المندوبية العامة للسجون على مواصلة جهودها لتحسين ظروف الاعتقال، وتعزيز برامج إعادة الإدماج لفائدة السجناء، خاصة فئة الشباب، من خلال التكوين المهني والتعليم ومواكبة ما بعد الإفراج، بهدف تقليص معدلات العود وخلق فرص جديدة للحياة الكريمة بعد قضاء العقوبة.

